IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الأربعاء في 25/03/2020

المعركة مع الكورونا متواصلة بلا هوادة، الوضع لا يزال تحت السيطرة رغم الارتفاع اليومي في عدد المصابين، والعلاج الأفعل يبقى، إلى جانب العلاجات الطبية المتيسرة، التزام اللبنانيين منازلهم منعا لإغراق النظام الصحي بما لا قدرة له على تحمله.

ولا ينحصر القلق بالعدوى والعلاج، بل يتعداهما إلى ما استولده الفيروس من إشكالات اجتماعية واقتصادية، وقد فاقم المشاكل التي كان يغرق فيها لبنان أصلا، فكان أشبه برصاصة رحمة في رأس مجتمع محتضر.

وفي حين نتلمس بصعوبة مصادر علاج محلية، ولبنان يختنق بساكنيه، فوجئت الحكومة برغبة المئات من اللبنانيين في الخارج بالعودة إلى الوطن، بعدما هددهم الفيروس وأقفلت أبواب رزقهم والجامعات.

و المحزن في ما يحصل، أن اهل السلطة ورغم الأزمات القاتلة، يجدون لأنفسهم كل الوقت للاقتتال على التعيينات ومواقع نفوذ في الدولة. فبعد تعطيل التعيينات القضائية، ها هم يقتتلون على مواقع نواب حاكم مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف، أي أنهم يقتتلون للسيطرة على الآلة التي يحتاجها لبنان لمواجهة أعتى معضلة مالية واجهها منذ سقوط بنك إنترا في ستينات القرن الماضي. والأنكى أن المعركة العبثية لا تحصل ولبنان على ازدهار وبحبوحة، بل وهو يترنح على حفافي الفقر والجوع والفوضى.

الخلاف الذي زعزع تحالفات التركيبة السلطوية مجددا، قد يدفع مجلس الوزراء الخميس، إلى وضع الملف على رف الانتظار.