IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الأربعاء في 08/04/2020

تحارب الحكومة على طريقتها وبالوتيرة التي هي اختارتها للحاق بقطاري الكورونا والأزمات المالية الإقتصادية الإجتماعية اللذين يسيران بسرعة جنونية، آخذين في دربهما معظم ما تبقى للبنانيين من مقومات الصمود المادي والنفسي . وإذا كانت الأزمتان من منشأين مختلفين زمنا وطبيعة، إلا أنهما بدأتا تتكاملان وتتكافلان بما يجعل أضرارهما أعم وأكبر. على خط الكورونا ، تواصل الوزارات المعنية عملها للحد من انتشار الفيروس تمهيدا للقضاء عليه ، لكن العوامل المادية، أي محدودية الفحوص المخبرية وعودة المغتربين وقلة وعي بعض اللبنانيين، تصعب عليها المهمة، لكن هذا لا ينفي أن نهج عملها صحيح وسليم، وما ينقصها هو السرعة في أخذ القرارات، خصوصا أن طرق الوقاية والعلاج صارت معروفة، ولو غاب الدواء الشافي واللقاح حتى الساعة. على الجبهة المالية-الاقتصادية -الاجتماعية، وهي جبهة تترابط أزماتها وتتكافل حتى صارت أضرارها عنقودية سرطانية، يبدو أن الحكومة تلقت بجدية رسائل مجموعة دول الدعم، فتخلت عن إنكارها وهي تنْكب بجدية الآن على انجاز مشروع النهوض الاقتصادي. وكذلك رصدت حركة للنائب ابراهيم كنعان على خط عين التينة الغاية منها إيجاد المعالجات التشريعية لتداعيات كورونا و مواكبة الأوضاع المالية والاقتصادية بالتشريعات والقرارات الضرورية لحفظ اموال المودعين ودعم المؤسسات الصغيرة. وإذا أجمع اللبنانيون كما الخبراء على اختلافهم، أن الحلول ستكون موجعة ومرة، إلا أن ما يتمناه الجميع أن تكون الأدوية المرة ناجمة عن علاج شاف، وأن تكون شاملة تصاعدية بحيث لا يتحمل وزرها الفقراء وحدهم، ولا حتى الأغنياء وحدهم وأن تكون ملبننة أي أنها تأخذ إمكاناتنا وطاقتنا المتواضعة في الاعتبار. فصحيح أن المطلوب إرضاء صندوق النقد الدولي لنحصل على الأموال، لكن من دون إحداث انكماش اقتصادي استثماري، لا يقوم لبنان من تحته في المدييْن المتوسط والبعيد. في أي حال هذا ما تعد به الحكومة .. لننتظر.