IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الاثنين في 2022/01/10

هموم اركان المنظومة الحاكمة في مكان، وهموم الناس في مكان آخر. الناس يلاحقون لقمة عيشهم، لذا راقبوا بقلق الارتفاع القياسي للدولار الذي يشق طريقه بثبات نحو الـ 32 الف ليرة. كذلك هم يترقبون غدا وبقلق ايضا ارتفاعا جديدا في اسعار البنزين والمشتقات النفطية بشرهم به ممثل موزعي المحروقات .

 

في المقابل رئيس الجمهورية يصرف اهتمامه على طاولة الحوار الوطني، ودوائر قصر بعبدا منشغلة باجراء مشاروات غدا وبعد غد حول طاولة الحوار. اللافت ان نتائج المشاورات معروفة سلفا. يكفي ان نعرف انها لن تشمل المستقبل والقوات اللبنانية والتقدمي الاشتراكي، لأن القوى المذكورة حددت سلفا موقفها من الموضوع.

 

فلماذا اضاعة الوقت اذا في مشاورات لن تؤدي الى اي نتيجة ؟ اليس اولى بالمسؤولين واجدى لو انصرفوا الى معالجة مواضيع وملفات تهم الناس، بدلا من محاولة تعويم العهد بطاولة حوار كان يجب ان تنعقد في الاشهر الاولى من ولاية الرئيس لا قبل عشرة اشهر من انتهائها ؟

 

في اي حال ما يحصل على صعيد طاولة الحوار سيشكل ضربة جديدة للعهد، لأنه سيثبت ان رئيس الجمهورية فقد قدرته على جمع الاطراف المختلفة، وعلى لعب دور الحكم بعدما تحول الى فريق.

 

تربويا، التخبط سيد الموقف ، فثمة مدارس خاصة فتحت ابوابها واخرى لم تفتح، وهناك اهال ارسلوا اولادهم الى المدارس التي فتحت ابوابها وهناك من لم يرسلهم. وحده التعليم الرسمي ارتاح من هم كورونا والتزم موقفا واحدا هو الاقفال التام، لان مطالب المعلمين لم تلب . وكيف تلبى مطالب المعلمين، والدولة سرقت، والاموال اهدرت، والموارد استبيحت من اركان المنظومة، بل من اركان العصابة الحاكمة. لكن الحساب قريب ويجب ان يكون عسيرا. فيا ايها اللبنانيون، عندما تصبحون لوحدكم امام صندوقة الاقتراع، تذكروا كل ما فعلوه بنا وما اقترفوه من جرائم وفظائع في حقنا، واوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن !