IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 18/01/2022

برودة الطقس قد تكون أقل من برودة التعاطي الرسمي مع الواقع الحكومي. فبدءا من الليلة “هبة” تهب على لبنان، والثلوج ستتساقط على ارتفاع 600 متر وربما أقل. أما حكوميا فالصقيع على كل الإرتفاعات، إذ إن جميع المسؤولين ليسوا مستعجلين كأن البلد بألف خير، أو كأن الأمور الحياتية المعيشية تسير على ما يرام. رئيس الحكومة الذي زار القصر الجمهوري لم يشأ الإستفاضة في الحديث بعد زيارة بعبدا، ووعد الصحافيين واللبنانيين بلقاء الأسبوع المقبل في جلسة لمجلس الوزراء تتضمن الموازنة والمواضيع الحياتية الملحة وفق قوله. فما هي هذه المواضيع الملحة التي يمكن أن تنتظر أسبوعا كاملا ؟ واذا كانت الموازنة لم تعد بعد، وهو أمر مستغرب، أفلا يمكن عقد جلسة حكومية لمعالجة شؤون حياتية تهم المواطنين في يومياتهم؟ أم أن رئيس الحكومة واعضاءها لم تكفهم عطلة الثلاثة اشهر التي أخذوها فارادوا تمديدها أسبوعا آخر بعد، باعتبار أن الطقس المثلج لا يشجع على الإجتماع والعمل؟

مقابل البرودة السياسية سخونة في ملف العقوبات. فقد اضافت وزراة الخزانة الاميركية ثلاثة رجال اعمال وشركة للسياحة والسفر الى قائمة العقوبات لصلتهم بحزب الله، ما يؤشر الى ان سلسلة العقوبات الاميركية مستمرة وان الضغط على حزب الله لن يتوقف. قضائيا، لفت موقف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من موضوع التحقيق العدلي، اذ اعتبر ان هناك عدم انتاجية في الملف، وشعورا بعدم بت اي شيء وعدم احراز اي تقدم، كأن لا نية باصدار القرار الظني. فهل باسيل على علم، يا ترى، بالعراقيل التي توضع كل يوم بوجه المحقق العدلي؟ الا يدري ان القاضي طارق البيطار محاصر وممنوع من العمل بفضل دعاوى الرد ومخاصمة الدولة المرفوعة من رموز في الثامن آذار، مدعومين من حليفه حزب الله؟ من هنا فان بكاء المسؤولين السياسيين على العدالة لا يجدي، بل المطلوب موقف واضح بترك المحقق العدلي يعمل والا فان الحقيقة لن تنجلي والعدالة لن تتحقق. لكن هل يريد المسؤولون المغمسون بالاهمال والفساد الحقيقة ؟ وهل يريدون العدالة ؟ طبعا لا. لذلك ايها اللبنانيون متى دقت ساعة الحساب، اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن…