يتعرض النسيج السياسي الداخلي لعملية تمزيق ممنهجة يستخدم فيها حزب الله بلسان قيادييه من رجال الدين خطابا استعلائيا يستخدم مفردات وتعابير توحي الاملاء والتهديد وكأن الحزب تعب من الحوار مع المستقبل أو أن قاموسه العسكري بدأ يقضم وبقوة قاموسه السياسي بفعل انغماسه الكبير في الحروب وعلى أساس أن المدفع أصدق وافعل.
ولكن المفارقة أنه وبعد خطابي الشيخين قاسم وقاووق التقى وفد حزب الله وفد المستقبل في جولة حوار جديدة في عين التينة. ولعل أكثر العاملين على استمرار خط الحوار مفتوحا بين الحزب والمستقبل هو الرئيس نبيه بري الذي يرى فيه سدا في مواجهة الفتنة الزاحفة الى لبنان من البوابة السورية.
في السياق العمل جار من اجل استئناف مجلس الوزراء جلساته والتوقعات تشير الى أمل في عقد جلسة الخميس الذي يلي. ويعول مصدر وزاري في تفاؤله الحذر على أمر من اثنين، النجاح في ربط النزاع حول التعيينات في الجيش، في مقابل تحرير العمل الحكومي، أو استئناف مجلس الوزراء جلساته بمن حضر علما بأن نصاب الثلثين مؤمن وكذلك الميثاقية.