IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”mtv” المسائية ليوم الخميس في 13/01/2022

يوم الغضب وطاولة الحوار : فشلان في يوم واحد . فيوم الغضب ، شاء ذلك منظموه أم أبوا، لم يكن بالمستوى المطلوب، ولم يلق تجاوبا يذكر على الصعيد الشعبي ، فبدا الغضب بلا غاضبين . التحرك الذي دعت اليه اتحادات ونقابات قطاع النقل البري، والاتحاد العمالي العام اثبت من جديد ان الناس ما عادوا يؤمنون بكل ما يقال . فهم يعرفون ان قرار قطاع النقل  والاتحاد، مجير للرئيس نبيه بري ، وبالتالي فان كل ما يحصل مسرحية ابطالها اهل السلطة ، وعنوانها تصفية الحسابات في ما بينهم .

كل ما في الامر ان بري اراد  توجيه رسالة عبر  الشارع الى الرئيس ميشال عون وفريق العهد. لكن الرسالة جاءت ضعيفة، لأن الناس ادركوا ان السلطة تتظاهر ضد نفسها، وان ما يحصل ليس يوم غضب حقيقة،  بل هو يوم لتنفيس الغضب ضد العهد وضد عون.

في المقلب الرئاسي الوضع ليس افضل . فرئاسة الجمهورية اصدرت بيانا انتقدت فيه رافضي التشاور ورافضي الحوار وحملتهم مسؤولية خسارة الناس مواردهم، وخسارة الدولة مواردها. وهو اتهام مضحك – مبك في آن . اذ هل عدم التشاور والحوار اليوم هو الذي اوصل البلاد الى هنا، ام السياسات المتبعة منذ خروج الجيش السوري من لبنان، وخصوصا منذ تسلم عون رئاسة الجمهورية؟ واليس تغليب مصلحة الدويلة على الدولة، هو ما جعل الدولة مستباحة في الداخل ، ومغضوبا عليها بل مرذولة في الخارج ؟  فالامر اذا لا يتعلق بحوار مقطوع ،  بل بدولة ممنوعة من ان تكون دولة،  تارة بحجة مقاومة اسرائيل ، وطورا بحجة محاربة الاصولية والاصوليين .

في هذا الوقت ، منصة المحروقات شبه اليومية اصبحت واقعا، وسعر ربطة الخبز ارتفع الى  12 اثني عشر الف ليرة والاتي اعظم. لذلك ايها اللبنانيون، عندما تدق ساعة الاقتراع لا تختاروا لا رموز دولة الفشل،  ولا رموز الفساد،  ولا رموز ” الاستلشاق”  بحياتكم وحاضركم ومستقبلكم . استرجعوا ما يحصل لكم،  راجعوا ضميركم جيدا،  و” اوعا  ترجعو تنتخبون هني ذاتن” !