IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 12/01/2021

مع كل طلعة شمس على الجمهورية اللبنانية: فضيحة جديدة بل.. فضائح. الفضيحة الأبرز اليوم تتعلق بلقاح كورونا. غدا، أي في الثالث عشر من كانون الثاني 2021، تجتمع لجنة الصحة النيابية للبحث في إقرار قانون يبيح استخدام اللقاح. وإذا اقر القانون غدا فإنه يحتاج إلى جلسة عامة لمجلس النواب لإقراره، لا ندري متى يدعو الرئيس نبيه بري إلى عقدها !!

في المقابل: هل يدرك “فرسان” مجلس النواب وسواهم من مسؤولي الدولة أن عدد الذين تلقوا لقاح فايزر حول العالم بلغ حتى الآن نحو اثنين وتسعين مليون شخص؟ وهل يدرك النواب ورئيس الحكومة ووزير الصحة وسائر المسؤولين أن إسرائيل لقحت حتى الآن حوالى 20 في المئة من سكانها؟ وهل يدركون أن قطر، والسعودية، والإمارات، والبحرين، وعمان وسواها سبقتنا إلى اللقاح، نحن الذين كنا ندعي أننا مستشفى الشرق؟ فلماذا التأخر يا سادة في إقرار القانون؟ ألا يندرج هذا في إطار تشريع الضرورة؟ ولماذا اعتماد مصدر واحد للقاح؟ و لماذا لم تفتحوا حتى الآن باب استيراد اللقاحات أمام شركات خاصة؟ إن ما يحصل هو جريمة موصوفة بحق اللبنانيين، وخصوصا ان عدد الوفيات بكورونا اليوم سجل رقما قياسيا بلغ 32 وفاة. فهل تتحملون مسؤولية استمراركم في قتل شعب بأكمله؟ والأهم: هل صحيح انكم تفكرون كما يتردد بأن تتلقوا اللقاح قبل سواكم من أبناء الشعب؟ سواء صح الخبر ام لا ، فأنتم يجب أن تكونوا في آخر القائمة، علكم تقدرون فداحة ما فعلمتموه بنا، فنرتاح قليلا من إساءتكم المستمرة إلينا، ومن إجرامكم بحقنا

سياسيا، الفضيحة الكبرى مستمرة. اذ فيما لبنان يودع كل يوم جثامين ضحايا الكورونا، فانه كل يوم ايضا يعيد دفن الحكومة المنتظرة. فالسجال بين رئيس التيار الوطني الحر وتيار المستقبل تصاعد وتطور ليتحول سجالا بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف. صحيح ان الحريري لم يرد بالمباشر بعد على الفيديو المسرب من القصر الجمهوري، لكنه غرد مرتين في رد غير مباشرمعتمدا تارة على الكتاب المقدس وطورا على قصائد الشعر. ففي ظل الحماوة الكلامية ، الحكومة وضعت في الثلاجة حتى اشعار آخر.

والعلاقة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف ليست قصة رمانة بل قلوب مليانة، و بالتالي لا امكان لتشكيل الحكومة فيما الطرفان الاساسيان للتشكيل يتناحران ويتخاصمان ولا يبذلان اي جهد للتوافق. هكذا لا زيارة قريبة للحريري الى قصر بعبدا.

فالمسعى البطريركي اصطدم بالعناد السياسي، فيما حزب الله ينتظر هدوء المعارك الجانبية ليطلق مبادرته التوفيقية. في الانتظار، دولار السوق السوداء لامس التسعة الاف ليرة، أما في سد بسري، الغني عن التعريف في عالم الفضائح، فرائحة صفقة مشبوهة لاعادة احياء المشروع الميت. وهل تسألون بعد لماذا تستحق جمهوريتنا غير السعيدة لقب جمهورية الفضائح؟