IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الأربعاء في 24/11/2021

سؤال مستعجل نطرحه على الرئيس ميقاتي باسم المنطق والعقل ، وباسم معظم اللبنانيين: شو رايح تعمل بالفاتيكان؟ ، إن كنت تطلب أن يسخر علاقاته الدبلوماسية لدعم حكومتك أم الكم وزراة التي تمون عليها … فلا تتكل عليه ، وإن كنت تتكل عليه ، كي يدعم حكومتك بالمطلق ، فأنت تعرف ، وهو يعرف جيدا أن لا شيء اسمه حكومة أو حكم أو دولة مؤسسات في لبنان.

وإن كنت تقصده تائبا وواعدا بتبديل المسار المتراخي ، وبأنك ستقول الأمر لي ، وتلجم حزب الله ، وتسعى الى دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد ، فالأحرى بك كان أن تقوم بذلك بدلا من إضاعة الوقت والمال فيما البلاد تخرب ، وأنت لا تنوي أصلا ارتكاب هذا الفعل المؤسساتي المنقذ .

وإن كنت تقصده للحج أو العمرة أو سعيا الى تصحيح المسار ، فما يمنع دخولك السعودية سياسيا حتى الساعة ، هو نفس المانع الذي يفترض ان يحول دون توجهك الى الفاتيكان .

السيد الرئيس ميقاتي وكل المنظومة اللبنانية ، قد تتفاجأون ، بأن الكرسي الرسولي و بلا “جميلتكم” يجند كل دبلوماسيته الهادئة والصادقة والفاعلة لنصرة لبنان الرسالة والدور الرائد .

ولبنان هذا يا سادة، لا مكان لكم فيه، وهو لن يلتقط أنفاسه ويستعيد روحه الهائمة فوق وادي الموت طالما أنتم جاثمون على صدره.

اعلموا يا أهل المنظومة، بأن الفاتيكان من أول الدول وأكثرها معرفة بخزعبلاتكم وكل عاقل في مكانكم كان ليصاب بالخجل، ويمتنع عن التطلع في عيني الأب الأقدس فرنسيس ، المتواضع ويسأل نفسه، ماذا عساي أقول له، وهو العالم بحالي.

سبب تخفيفي وحيد لما ترتكبه المنظومة ، وهو أنها تعتقد أن لبنان جزيرة معزولة في زمن ما قبل وسائل الاتصال والأقمار الاصطناعية ، ما يسمح للرئيس ميقاتي وغيره الطلب الى الفاتيكان بأن يفتح له أبواب السعودية مثلا ، لاعتقاده بأن البابا يجهل بأن حزب الله يشتمها هي ودول الخليج وهو لا ينوي التوقف عن شتمها ، ورغم ذلك يتعين على البابا وأصدقاء لبنان كلهم العمل على اقناع الرياض بتقبل الشتيمة ومساعدة لبنان .

في المقلب الداخلي البحت ، الألغام توضع في وجه المحقق العدلي في تفجير المرفأ ، و السكاكين تشحذ للإجهاز على كل الجسم القضائي وإرساء قضاء يرضي حزب الله ويحمي المنظومة السياسية .

يضاف الى هذا المنحى الانحداري، بازار المقايضة المستمر على  رأس العدالة ومصالح لبنان ، في مقابل استئناف جلسات مجلس الوزراء .

هذا الواقع العبثي يرخي ظلالا سميكة من الشك على ما يقوله رئيس الجمهورية ويفعله لتسهيل التحقيق الجنائي وتسليم “الفاريز ومارسال” المستندات والتسهيلات التي تساعدها على التدقيق في حسابات مصرف لبنان وباقي ادارات الدولة ووزاراتها.

تزامنا، التخبط السمة الغالبة على معالجة الملفات الحياتية الأساسية في وقت تواصل الليرة انهيارها، والتضخم ارتفاعه بفعل الزيادات العشوائية المتكررة للعطاءات المالية ، والتي سرعان ما تتبخر أما تتطاير مع سعر الدولار.

ايها اللبنانيون، ليس أمامكم سوى الانتخابات لوقف الانقلابات والانهيارات ، لذلك أصروا على إجرائها ، بس ما ترجعو تنتخبون هني ذاتن.