إنها الجولة الثالثة من الانتخابات، وفيها اقترع الموظفون المكلفون بالانتخابات النيابية. في الظاهر الامور جرت في هدوء، علما أن حوادث عدة سجلت دلت على سيطرة الفوضى في بعض اقلام الاقتراع. كما رصد انقطاع الكهرباء في سراي بنت جبيل . كلها أمور يمكن تجاوزها والتغاضي عنها .
لكن الأخطر هو ما أعلنه الامين العام ل LADE من أنه لا المام بالعملية الانتخابية لدى عدد كبير من الموظفين المقترعين ، الذين سيتسلمون رئاسة الاقلام يوم الاحد. فاذا كان المسؤولون عن الاقتراع لا يدرون كيف يقترعون ، فكيف سيوجهون اذا عملية الاقتراع يوم الاستحقاق الكبير؟
سياسيا ، الجلسة ما قبل الاخيرة للحكومة ، كادت تمر بهدوء لولا سجال دار بين وزيري الداخلية والخارجية ، على خلفية ما قاله أمس الوزير مولوي لل “ام تي في” . لكن اللافت في الجلسة هو طلب رئيس الجمهورية من وزراء الداخلية والدفاع والعدل التشديد على ضرورة ضبط الراشي والمرتشي في اطار العملية الانتخابية.
فهل الوزراء في حاجة الى من يطلب منهم التشدد في امر يكاد يتحول ظاهرة عامة؟ وكيف يمكن للتشديد ان يحصل ومتى؟ علما ان كل المؤشرات تنبىء ان الانتخابات الحالية هي من اسوأ الانتخابات على صعيد الرشوة المستشرية والمكرسة في كل مكان . لذلك ايها اللبنانيون: شاركوا بكثافة في الاستحقاق الاتي ، فمستقبل وطنكم على المحك .
والتغيير بدو صوتك ، بدو صوتك، وب 15 ايار خللو صوتكن يغير.