IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الأربعاء في 29/6/2022

بسرعة قياسية غير مسبوقة قدم نجيب ميقاتي تشكيلته الحكومية الى رئيس الجمهورية . فقبل أقل من اربع وعشرين ساعة على انتهاء الاستشارات النيابية الملزمة زار رئيس الحكومة المكلف قصر بعبدا ، والتقى الرئيس ميشال عون ، حاملا ملفا ابيض .  اللقاء بين الرجلين  لم يدم اكثر من عشر دقائق ، ما يعني ان ميقاتي قدم تشكيلته ومشى ، من دون ان يناقش تفاصيلها مع رئيس الجمهورية . سرعة اللقاء تؤشر الى ان الحوار شبه مقطوع ، وان التشاور الذي ينص عليه الدستور لم يتحقق . ومتى عرف السبب بطل العجب . اذ تبين ان ميقاتي اقصى بتشكيلته وزيرين للتيار الوطني الحر هما: امين سلام ووليد فياض ، واستبدلهما بشخصيتين لم يرض عنهما جبران باسيل . كما مس بقدس الاقداس عند التيار : وزارة الطاقة ! هكذا عدنا الى النقطة الصفر . والتشكيلة الميقاتية ستبقى في جارور رئيس الجمهورية من دون ان تصل الى خواتيمها السعيدة  . فهل اراد ميقاتي من خلال حركته السريعة رمي الكرة في ملعب رئيس الجمهورية على طريقة ”  اشهد اني بلغت” ؟

على اي حال التصعيد الاعلامي بدأ . اذ ان مصادر سياسية معنية بتشكيل الحكومة  اكدت لل ” ام تي في ” ان ما قدمه ميقاتي لا يتلاءم ومقتضيات المرحلة، كما   لا يراعي الكثير من التوازنات. ورأت المصادر المذكورة ان ميقاتي يبدو وكأنه لا يريد تشكيل حكومة ويفضل الابقاء على حكومة تصريف الاعمال من الان والى نهاية عهد الرئيس عون… والأمر الاخير غير مستبعد. اذ نقل عن ميقاتي اليوم انه  لم يكن هناك من تواصل مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل سوى خلال الاستشارات وبامور عامة. وهو قول  يذكر بالقطيعة الشهيرة بين باسيل وسعد الحريري عندما كلف الاخير تشكيل الحكومة،  فلم ينعقد اي لقاء بينهما ، وانتهى الامر  باعتذار الحريري.! في الاثناء، ورغم كل الفوضى السياسية،  فان لبنان  يعيش جوا آخر في فصل الصيف،  وهو يستقبل كل يوم المزيد من السياح والمنتشرين. انه لبنان الحقيقي.. لبنان  الحياة والفرح  لا لبنان النكد و السياسة والسياسيين!