على بعد يومين من الجولة الثانية من الانتخابات البلدية الاحد المقبل, يتوزع المشهد اللبناني على 3 محاور.
الاول انتخابي, اذ لا شيء يعلو فوق صوت الحملات الانتخابية في بلدات محافظتي الشمال وعكار, في وقت تحبس العاصمة بيروت الانفاس قبل اسبوع من الجولة الثالثة خوفا من سقوط المناصفة.
وفي المعلومات ان فعاليات بيروت السنية تصر على الحفاظ على نسيج بيروت ومن هنا ستعلـَن غدا لائحة ٌ خالية من الحزبيين تجمع الشباب البيارتة ومدعومة من عدة اطراف بيروتية. ولكن تتخوف الاوساط من لجوء التغييريين الى التشطيب لخلق اشكالية في العاصمة.
المحور الثاني من المشهد اللبناني جاء من بوابة الجنوب وتحديدا من شمال الليطاني حيث سُجل تصعيد اسرائيلي هو الاعنف منذ وقف اطلاق النار. فقد نفذت اسرائيل حزاما امنيا عنيفا تمثل باكثر من 20 غارة على اطراف النبطية مع مناشير على شكل اموال مزيفة تتضمن رسائل ضد حزب الله. واعلن الجيش الاسرائيلي انه قصف موقعا لحزب الله يُستخدم لادارة منظومة اطلاق الصواريخ والدفاع في وقت اكدت تل ابيب مجددا على معادلة ٍ عنوانُها الحفاظ على سياستها الهجومية ضد حزب الله.
المحور الثالث تركز في البقاع, حيث وَضعت جولة رئيس الحكومة نواف سلام على المعابر الحدودية حجرَ الاساس لاطلاق عملية ترسيم الحدود مع سوريا. والرسالة واضحة الى دول الخليج والعالم: الفلتان على الحدود الشمالية ولـّى وكذلك التهريبُ ومصانعُ الكابتاغون. وتأتي هذه الجولة بالتزامن مع عودة الحديث عن مشروع تثبيت ابراج مراقبة بريطانية عند الحدود الشرقية مع سوريا.
ولكن قبل تفصيل كل ذلك نبدأ نشرتـَنا من خبر تصاعد الدخان الأبيض من الفاتيكان وانتخاب بابا جديد باطار الجولة الثالثة. ومن هناك ينضم إلينا عبر الهاتف الاب ايلي سمعان.