IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـmtv”” المسائية ليوم السبت في 4/8/2018

سقط مشروع تأليف الحكومة من المربع الصفر، حيث يقبع منذ أكثر من شهرين، إلى الدرجة الثانية من الاهتمامات، لصالح معركة ظواهرها كهربائية وبواطنها قلوب ملآنة بالغضب بين “التيار الحر” وحركة “أمل”، على خلفية باخرة الطاقة الهائمة بين الموانئ ومحطات التوليد. فقد غادرت “اسراء سلطان” الجية بعدما رفضها “الاشتراكي” والأهالي، ولم تتمكن من الابحار جنوبا نحو الزهراني لرفضها من قبل حركة “أمل” التي تظاهرت قياداتها وكوادرها بايعاز من الرئيس بري لاثبات صوابية قرارهم، بعدما أغضب الأمر الأهالي، ما اضطر وزارة الطاقة إلى الابحار بها إلى الزوق.

والرابط الوحيد بين الباخرة والواقع الحكومي، انها وفي زاوية ما عمقت الشرخ بين المكونات السياسية عامة، وصعقت المصالحة الفاترة أصلا التي حصلت بين الرئيس بري والوزير باسيل.

في ملف التأليف، الرئيس الحريري يسافر في عطلة نهاية الأسبوع، فيما استهلك القيمون على التأليف كل ما ضخ فيه من أخبار عن تسويات وهندسات ايجابية، بداية الأسبوع الفائت، ولم يتمكنوا من “تقريشها” تشكيلا، بدليل ان التأليف قابع في العناية يتنفس بصعوبة من معادلة تمنع موته لكنها لا تحييه، وهي تتغذى من سلبيتين، رفض الرئيس المكلف العزوف، وتخلي رئيس الجمهورية عن مشروع الحكومة الأكثرية بعدما لمس خطورتها الأكيدة على كافة الصعد، وبعدما تمسك الرئيس بري بحكومة الوحدة بموافقة غير معلنة من “حزب الله”.

توازيا يجري العمل على تبريد خطوط التواصل الاجتماعي، التي التهبت بالتغريدات العنيفة التي فاحت منها رائحة الحرب. كما يبحث بعض وزراء تصريف الأعمال في قواميس التخدير الكلامي عن المفردات اللازمة لاقناع الحركة المطلبية بتأجيل احتجاجاتها ريثما تنتهي طبخة البحص الحكومية.