الأوضاع تتقدم وتتطور بسرعة في المنطقة، فيما لبنان يتلهى بحلحلة عقد حكومة لم تتشكل حتى الآن!
التطور الأبرز، على الصعيد الإقليمي، القمة الأميركية- الإسرائيلية في واشنطن،
وعلى جدول أعمالها طبعا الوضع الأمني في الجنوب .
فكيف يستطيع دونالد ترامب أن يضغط على بنيامين نتانياهو وأن يدعوه إلى سحب جيشه من لبنان ، طالما لا وجود في بيروت لحكومة فعلية تتولى مهمة تطبيق القرار 1701 عبر نشر الجيش اللبناني جنوبا؟
إنها الاشكالية الكبرى المطروحة.
لذلك فان اي تباطوء في معالجة العراقيل التي تعترض تشكيل الحكومة
يشكل ضربا للدينامية التي جاء العهد على اساسها وكلف نواف سلام تشكيل الحكومة على اساسها.
وفي هذا الاطار بالذات نقلت القوات اللبنانية اليوم التجاذب بينها وبين رئيس الحكومة المكلف الى مكان آخر.
اذ بدلا من ان تسأله وتسائله عن الحقائب والاسماء، سألته عن المعايير والقواعد التي اعتمدها في تشكيل الحكومة.
وعما اذا كان أخذ تعهدات من الثنائي عموما وحزب الله خصوصا عن ملفات كثيرة ابرزها ملفا السلاح والتدقيق الجنائي. فهل عند سلام اجابات وافية للقوات عن هذين السؤالين؟
وفي الانتظار، فان الزيارة التي كانت متوقعة لرئيس الحكومة المكلف الى قصر بعبدا لم تحصل، علما ان لقاء جمع الرجلين ليل امس ظل بعيدا من الاعلام.
وقد رجحت اوساط متابعة ان تحصل الزيارة غدا بحيث يحمل رئيس الحكومة المكلف تشكيلة اولية يعرضها على رئيس الجمهورية.
جنوبا، اعلن الجيش الاسرائيلي في بيان انه يواصل تفكيك البنية التحتية العسكرية لحزب الله ، كما اعلن في بيان آخر انه استهدف عددا من عناصر حزب الله في المنطقة وقام بابعاد واعتقال عدد من المشتبه بهم، وفق البيان. كل ذلك وسط سكوت مطبق وكامل لحزب الله!.