IMLebanon

مقدمة تلفزيون “NBN” ليوم الجمعة 9 شباط 2024

إذا كانت زلة لسان الرئيس الأميركي جو بايدن قد جعلت عبد الفتاح السيسي رئيسا للمكسيك وليس لمصر فإن شكواه المستجدة من السلوك العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة والذي تجاوز الحد لم تكن زلة لسان فهي موثقة في إفادة صحفية في البيت الأبيض.

واستكمالا لهذا الموقف لم تخف واشنطن رفضها عملية عسكرية كبيرة في رفح المكتظة بالنازحين وذلك بعدما لوح صقور مجلس الحرب الإسرائيلي وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو بأن فريستهم المقبلة بعد خان يونس ستكون رفح.
بالطبع هذه المواقف الأميركية ليست شغفا بغزة ولا حبا لأهل غزة بل إن مردها ممانعة موضعية إسرائيلية في التعاطي مع إدارة أميركية لم تعد قادرة على تحمل اوزار حرب لا جدوى من مواصلتها وقد دخلت شهرها الخامس وصارت خسائرها أكبر من عائداتها السياسية المتوخاة بالنسبة للولايات المتحدة المقبلة على إنتخابات رئاسية.

وفيما وصفت واشنطن عملية محتملة في رفح من دون تخطيط بأنها ستكون كارثة لفت الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن نصف سكان غزة محصورون في هذه المدينة الواقعة قرب الحدود مع مصر.

وعند الحدود مع لبنان لم يهدأ إستعراض العدو الإسرائيلي قوته الجوية متجاوزا مرة أخرى قواعد الإشتباك باستهداف مسيرة معادية سيارة في النبطية أمس والإعتداء على منازل في بلدات حدودية وصولا إلى يحمر اليوم. هذا التجاوز دفع المقاومة للرد بهجمات قاسية إستهدفت قواعد مهمة لجيش الإحتلال بعشرات الصواريخ ذات التسميات المتعددة من كاتيوشا وبركان وصولا إلى (فلق 1).

المشهد الجنوبي أطل عليه الرئيس نبيه بري بجملة مواقف قال فيها إن تهديدات مسؤولي العدو المتكررة لا تخيفنا وإذا حاول جيش الإحتلال أن يتقدم مترا واحدا داخل الأراضي اللبنانية سنكون في حركة أمل جاهزين للدفاع عن لبنان مشيدا بشعب الجنوب الذي وصفه بأنه قصة تروى ومثال يحتذى في الصمود والبطولة.

أما في السياسة فيؤكد الرئيس بري مجددا أنه ليس صحيحا أن سفراء الخماسية خرجوا من إجتماعهم الأخير معه يائسين بل مقتنعون بأهمية الحوار للتفاهم على إنتخاب رئيس للجمهورية. هذا الملف يحمله الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان ويطير به في خماسية جوالة للتشاور يبدأها من القاهرة غدا وبحسب معلومات الـ NBN فإن لودريان سيزور كل من مصر والسعودية وقطر ويتواصل هاتفيا مع مسؤولين رفيعين في الادارة الأميركية قبل أن يتوجه الى بيروت.

بيروت التي وصلها اليوم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في زيارة يلتقي خلالها عددا من المسؤولين.
وأشار عبد اللهيان في المطار إلى أن تل أبيب لم تحقق أي شيء من أهدافها المعلنة وما نشهده اليوم تحقق بفضل قوة المقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة وقال إننا سنستمر في دعم المقاومة ونعتبر أن أمن لبنان هو من أمن إيران والمنطقة.