IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”nbn” المسائية ليوم السبت في 16/03/2024

الوضع الأمني والعسكري عند الحدود الجنوبية في رأس هرم الأولويات رغم أن المشهد الميداني لم يتغير: قصف جوي ومدفعي اسرائيلي لبلدات لبنانية وهجمات صاروخية للمقاومة على الشمال الفلسطيني المحتل وشكاوى لا تتوقف في المستوطنات.
جديد هذه الشكاوى عكسته وسائل اعلام عبرية بقولها إن مستوطني كريات شمونة وشلومي تعرضتا لأسوأ الأضرار التي لحقت بالنشاط التجاري ورئيس إحدى المستوطنات بتأكيده أن اربعين بالمئة من السكان الذين نزحوا سيرفضون العودة الى منازلهم.
وارتباطا بالتطورات على الحدود جاء الرد الرسمي اللبناني على الورقة الفرنسية وبدا بوضوح أنه أعد بعناية كبيرة، فوازن بين قبول لبنان بالقرار الدولي 1701 والإمتناع عن تنفيذ الشروط الاسرائيلية بما يعطي انطباعا إيجابيا حول التفاعل مع الاهتمام الدولي الذي يقدم على ان هدفه منع الانزلاق الى الحرب.

وفي الذكرى الخمسين ليوم القسم، أكدت حركة امل في بيان لمكتبها السياسي ان الجنوب يبقى همها وغاية انطلاقتها تحميه كما هو عهدها بالدماء والعطاء وجددت التزامها الحركي والوطني بالتصدي للمشروع الصهيوني وشددت على ضرورة عدم ترك منطق الشغور في المؤسسات يمتد والانهيار الاقتصادي يستمر والتفلت الأمني يتمادى قائلة: عبثا الرهان على ارادة الخارج. واكدت حركة امل دعمها الكامل لنضال وجهاد الشعب الفلسطيني في كفاحه من اجل حقوقه المشروعة.

والشعب الفلسطيني يستمر طعما للحديد والنار في قطاع غزة، حيث يعكس النهج العدواني ما يشبه التفاوض بالدم.
تزامنا مع قرار اسرائيل ارسال وفدها المفاوض الى قطر بعد تقديم حركة حماس مبادرة من ثلاث مراحل.
المبادرة الحمساوية حصدت تفاؤلا حذرا من جانب الولايات المتحدة التي أدرجتها ضمن حدود ما هو ممكن وضمن أطر التفاوض الذي اتفق عليه في باريس واكدت ان الوسطاء يعملون لسد الفجوات المتبقية من اجل التوصل الى اتفاق بشأن الأسرى ووقف اطلاق النار في غزة.

اما الحكومة الاسرائيلية ورغم قرارها ارسال وفدها الى قطر، فقد وصفت المبادرة الحمساوية بأنها غير منطقية وفي الوقت نفسه صادق رئيسها بنيامين نتنياهو على خطة اجتياح رفح … فهل هذه الخطوة جدية ام أنها مجرد مناورة للضغط المفاوضات المرتقبة.

في ظل هذه المناورة، رصدت قراءة اسرائيلية للمشهد القائم تستحق التوقف عندها …. فقد قال الكاتب والمؤرخ والأستاذ الجامعي الاسرائيلي نوح هراري إن حركة حماس تقترب من إلحاق هزيمة بإسرائيل لأن الحملة في غزة لا تتعلق بمن يقتل المزيد من الناس او يأخذ المزيد من السجناء او يدمر المزيد من المنازل او يحتل المزيد من الأراضي، مشددا على ان الفائز هو الجانب الذي يحقق أهدافه السياسية. وقال إن الأهداف السياسية في حالة حماس واضحة تماما وقد تحقق بعضها بالفعل وإن الفائز هو الجانب الذي يحقق أهدافه السياسية.