IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـnbn المسائية ليوم الأحد في 9/6/2024

لم يكبت بنيامين نتنياهو زهوه باستعادة اربعة  من الأسرى حتى لو تسببت العملية بحمام دم فلسطيني حتى لو جاءت بعد ثمانية أشهر من العدوان على قطاع غزة.

في اليوم التالي لغزوة النصيرات كان المخيم شاهدا آخر على جريمة الإبادة الجماعية: أكثر من ستمئة شهيد وجريح… مستشفيات تكتظ بالمصابين وسط نقص في الإمكانات الطبية… دمار غير مسبوق… شهادات مروعة لناجين عن الساعات العصيبة التي عاشوها ذات سبت.

فائض من التباهي أظهره نتنياهو بعد غزوة النصيرات التي زودته أمصالا سياسية في عز الأزمات التي تطوقه داخليا وخارجيا. وبدفع من هذه الأمصال سارع نتنياهو إلى مطالبة خصمه عضو مجلس الحرب بيني غانتس بعدم الإستقالة لكن الأخير ماض في قراره وسيعلنها مساء اليوم بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية. هذه الإستقالة هي واحد من عناصر الإنقسام الذي يعصف بالهيكل السياسي الإسرائيلي.

وفي انعكاس لهذا الإنقسام قال زعيم المعارضة يائير لابيد إن حكومة نتنياهو ليس لديها أهداف سياسية  معروفة لا في غزة ولا في لبنان.

لبنان كانت سماؤه اليوم مساحة للإستباحة من جانب الطيران الحربي الإسرائيلي الذي وصل إلى بيروت وكسروان.

أما عند الحدود فكانت الإعتداءات تتواصل على البلدات الجنوبية والمقاومة تكثف عملياتها وتطلق عشرات الصواريخ على أهداف معادية في إصبع الجليل وشمال الجولان.

وفي الداخل اللبناني ترقب لنتائج القمة الأميركية – الفرنسية التي عقدت في باريس وأوصت بضرورة خفض التوتر عند الحدود الجنوبية وإنهاء الفراغ المؤسساتي في لبنان.

وعلى مسار  محاولات إنهاء هذا الفراغ ولا سيما في سدة الرئاسة الأولى تتعدد المبادرات وتتنوع التحركات لكن المطلوب واحد: الحوار مهما كان اسمه الحركي وهو الأمر الذي ما انفك ينادي به الرئيس نبيه بري. فبعد مبادرة تكتل الإعتدال الوطني جاء حراك الحزب التقدمي الإشتراكي وانضم إلى المساعي رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي استهل اليوم من بكركي جولة على  بعض المرجعيات السياسية والكتل النيابية. باسيل قال إنه يقوم بجهد للتوافق على رئيس توافقي بناء على شرطين هما: بناء الدولة وحماية لبنان ودعا القوى المعنية وعلى راسها المسيحيون ليوحدوا موقفهم.