في أحد الشعانين ينتظر العالم أن تتصاعد رائحة البخور في قداديس الكنائس وأن تزيّن أغصان الزيتون الأبواب إيذاناً بحلول سلام هذا العيد. لكن في الواقع المشهد مختلف … وفرحة العيد منقوصة من فلسطين الى لبنان حيث كان جيش العدو الإسرائيلي يصعّد من وتيرة عدوانه وينثر رائحة الموت مستهدفاً بنيرانه مستشفى المعمداني في قطاع غزةويمنع مسيحيي الضفة الغربية من الوصول إلى مدينة القدس للمشاركة في إحياء أحد الشعانين ويهدم تمثال القديس جاورجيوس في بلدة يارون في قضاء بنت جبيل وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للاعلام.
هذه الأحداث تتزامن مع ترويج اسرائيلي لأخبار مضللة تتحدث عن تقدم في مسار التفاوض وعن تقديم عروض جديدة وهو ما نفته حركة حماس مؤكدة انها لم تتلق أي مقترحات جديد بشأن صفقة تبادل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار. وبالحديث عن التفاوض ولكن بشقه الأميركي-الايراني أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية اليوم ان صيغة المفاوضات مع الولايات المتحدة ستبقى غير مباشرة وستواصل سلطنة عمان لعب دور الوسيط وتنحصر حو القضية النووية ورفع العقوبات.
في المقابل قال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية بأن بلاده لا تسعى إلى تصعيد التوتر مع إيران مؤكدا أن باب الدبلوماسية لا يزال مفتوحاً رغم رفض واشنطن القاطع لامتلاك طهران سلاحاً نووياً. في الخلاصة وصف الجانبان الجولة الاولى من المفاوضات بالجيدة وهي لقيت ترحيباً من عدد من الدول حيث عبرت كل من السعودية ومصر عن تطلعها لأن تفضي إلى دعم العمل المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.
واليوم يحيي لبنان ذكرى تاريخ مشؤوم في الرزنامة الوطنية … ذكرى حرب أهلية مشؤومة بدأت على متن بوسطة ذات ١٣ نيسان ووضعت البلاد في عين الإقتتال … فهل تعلمنا بعد خمسين عاماً؟.