IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “nbn” المسائية ليوم الاثنين في 21/01/2019

القمة الاقتصادية العربية طوت صفحة انعقادها في بيروت لكن طيفها ظل حاضرا وتقييمها تفاوت بين هذه الجهة وتلك. ولما كان موقف الرئيس بري خضع للمزيد من الاجتهاد واحيانا التجني فقد حرص على توضيح ان امتناعه عن حضور القمة كان لاسباب بروتوكولية فقط ساخرا من اتهامه بتفشيلها “عيب هالحكي”.

في الشأن الحكومي وعلى عتبة مشاورات جديدة بدأها الرئيس المكلف بلقاء الوزير جبران باسيل رفض الرئيس بري اعتبار البلد امام اشهر تعطيل طويلة هو قال “ان شاء الله لا”، مضيفا: “اسمع كلاما بان الامور ستسير ايجابا بعد القمة الاقتصادية”.

في لقاء الحريري – باسيل بحث في افكار عدة وموافقة حريرية على اكثر من فكرة وفق وزير الخارجية الذي اعلن ان الوزير المكلف سيجري الاتصالات اللازمة في اليومين المقبلين لمتابعة الموضوع.

مصادر مواكبة لحركة المشاورات كشفت للNBN ان الحريري وافق على صيغة 32 وزيرا مشترطا ان يكون الوزير الاضافي الاول سنيا وليس من حصة العلويين، والثاني يمثل الاقليات المسيحية. وفيما حظي هذا الامر بموافقة مبدئية من رئيس الجمهورية وباسيل فان حركة أمل وحزب الله لن يسيران به لما يولده من خلل في التوازن الطائفي داخل الحكومة العتيدة ولكونه يفرغ صيغة ال32 وزيرا من اهدافها اي تمثيل الاقليات ولاسيما العلوية.
المصادر نفسها رأت ان الحل الوحيد الذي يصنع حكومة هو قبول باسيل بالتنازل عن الثلث وان يعطي من حصة رئيس الجمهورية وزيرا للقاء التشاوري مع تعديل الشروط التي يتشبث بها كل طرف وخلاف ذلك فان كل الافكار لا تعدو كونها سوالف لان لا عودة الى الوراء.

وقبل القمة الاقتصادية وبعدها عدوان اسرائيلي مفتوح على سوريا اخر فصوله هجوم صاروخي عنيف استهدف فجر اليوم عددا من المناطق. اما الدفاعات الجوية السورية فقد كانت له بالمرصاد واسقطت ما بين ثلاثين واربعين صاروخا بينها المجنح والموجه. العدو الاسرائيلي زعم ان من بين اهداف العدوان مواقع ايرانية وبنيامين نتنياهو هدد وتوعد ايران فرد قائد قواتها الجوية ” نستعد جيدا لليوم الذي سيشهد تدمير اسرائيل”.

ونحن تحت وطأة هذا الصفيح الساخن، هل يمكن ان تفلت الامور من عقالها ام يحافظ الوضع على الستاتيكو الحالي ويحاصره المايسترو الروسي مثلا؟ وهل كان جيش الاحتلال يعلن الحقيقة عندما قال ان الخط الساخن مع موسكو كان مفتوحا خلال الغارة الاخيرة؟ الواضح ان الخط المفتوح كان مع واشنطن وفق ما أكدت الخارجية السورية.