IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم الأحد في 14/04/2019

في معجم المعاني ال”عمشة” هي ضعيفة البصر، وهو ما لا ينطبق مطلقا على المرشح غير المرئي في استحقاق طرابلس الفرعي حامد عمشة، الذي رأى المشهد الإنتخابي بوضوح ولم يكلف نفسه سوى عناء تقديم ترشيحه فقط لا غير، وكفى الله المرشحين المعارك الإنتخابية، وكأنه كان يعلم أن نسبة الإقبال على صناديق الإقتراع تكاد لا ترى بالعين المجردة وربما تحتاج إلى مصباح أو مجهر.

الناخب الطرابلسي منح صوته التفضيلي للمقاطعة التي فعلت فعلها، وبشق الأنفس تجاوزت نسبة المقترعين العشرة بالمئة بقليل، وهي النسبة الأدنى على مستوى كل الإنتخابات منذ العام 1992، هو يوم الصمت الإنتخابي الكبير ولكن في الصناديق هذه المرة.

في جبل محسن نسبة اقتراع معدومة لم تصل إلى خمسمئة ناخب، دفعت مندوبي اللوائح إلى النوم عميقا في الأقلام، وفق ما وثقته كاميرا ال”NBN”، غياب الحيوية الانتخابية مرده إلى عوامل عدة تبدأ بكون النظام المعتمد هو الأكثري وليس النسبي، ولا تنتهي بغياب المنافسة الجدية بعد مقاطعة قوى سياسية مثل “الحزب العربي الديمقراطي” أو “تيار الكرامة” برئاسة فيصل كرامي وحلفائه على خلفية نتيجة الطعن التي أبطلت نياية ديما جمالي ولم تأت بطه ناجي فائزا بدلا منها.

هذا الواقع عكسته وزيرة الداخلية والبلديات في بيروت وطرابلس عندما أكدت ألا أجواء لمعركة سياسية، وحثت تكرارا الناخبين على عدم التخلي عن ممارسة حقهم الديمقراطي في الاقتراع ولكن من دون جدوى، وتوقعت اعلان النتائج منتصف الليل حيث سيكون لطرابلس نائب ثامن.

ما بعد انتخابات الشمال، قلب المتابعة سينصب على إقرار مشروع الموازنة الذي حضر في لقاء مسائي جمع الرئيس نبيه بري ورئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط في عين التينة، حيث جرى البحث في كيفية الخروج من المأزق الإقتصادي وبذل الجهود المطلوبة لإقرار الموازنة واعتماد الخطوات التي تؤدي إلى ترشيق الإنفاق كفرصة أخيرة مطلوبة لطمأنة اللبنانيين.