تنفس اللبنانيون الصعداء بعد يوم إقتصادي – مالي – نقدي عصيب.
بين الأمس واليوم انقلب المشهد ثلاثمئة وستين درجة.
بالأمس ضربت البلبلة أطنابها نتيجة شائعات خبط عشواء في طول البلاد وعرضها عابثة بالأمن الإقتصادي ومتكئة على إضراب موظفي مصرف لبنان.
واليوم التقطت القطاعات التي اجتاحتها الشائعات أنفاسها تزامنا مع تعليق هذا الإضراب بقوة دفع من إتصالات سياسية على أعلى المستويات.
صحيح أن موظفي البنك المركزي حصروا تعليق الإضراب بثلاثة أيام حتى الجمعة فقط بانتظار أن يلمسوا ترجمات للإيجابيات التي تبلغوها إلا أن الصحيح أيضا أن الأمر لا يعدو كونه من عدة الإخراج.
ومع عودة الحياة إلى شرايين القطاع المصرفي وانكفاء بورصة الشائعات تستعد بورصة بيروت لإستئناف نشاطها غدا.
في مقابل عودة موظفي (المركزي) عن إضرابهم واصلت إتحادات ونقابات وهيئات أخرى تحركاتها التصعيدية رغم الأجواء الإيجابية التي بثها المسؤولون لناحية عدم المس بمكتسباتهم المشروعة والمنطقية.
مفاعيل لقاء بعبدا لناحية الإجراءات الإصلاحية العادلة والمساواة في التقديمات من دون تمييز حطت على طاولة مجلس الوزراء وتمسك رئيس الحكومة سعد الحريري بشراع اللقاء كمنطلق ليؤكد أن الجميع في مركب واحد إذا غرق يغرق الكل داعيا إلى الاتفاق على كلمة واحدة.
وضمن نقاش مشروع الموازنة ترك البت بالتجهيزات العسكرية للمتقاعدين ضمن سلة متكاملة وجرى البحث في تخفيض بنسبة خمسين بالمئة لرواتب الرؤساء والوزراء والنواب من دون البت به ولكن بمنحى أقرب إلى الموافقة المبدئية.
ووفق معلومات الـ NBN فإنه جرى الاتفاق على ألا يتخطى أي راتب نسبة تصل إلى عشرين ضعف الحد الأدنى للأجور مع بعض الاستثناءات التي يحددها مجلس الوزراء مع إلغاء تقاضي المتقاعدين لراتبين أو ثلاثة من الدولة.
على مستوى المنطقة قررت طهران أن تواجه العقوبات الأميركية بتقليص التزامها بالاتفاق النووي وهو قرار ستبلغه إلى الدول الخمس.