IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ nbnالمسائية ليوم السبت في 16/11/2019

على ضفة يكمل الحراك اليوم شهره الأول بشقيه المطلبي الصادق والإستغلالي الإستثماري، وعلى ضفة أخرى لم يكمل الخرق الحكومي مشواره فتقوقع هذا الاستحقاق مجددا في زاوية الضبابية.

وعليه سيحتاج اللبنانيون إلى وقت إضافي ليتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود. ذلك أن ورقة الوزير السابق محمد الصفدي مرشحا لتشكيل الحكومة العتيدة، ترنحت تحت ضربة رؤساء الحكومات السابقين الذين نفضوا أياديهم من دعمه، وأعادوا ترشيح الرئيس سعد الحريري ليتولى رئاسة الحكومة.

في ظل هذا الواقع، بدا الرئيس نبيه بري الآن في غرفة الانتظار، على ما قال بنفسه، مشددا على أن الأمور تزيد تعقيدا، ومؤكدا أنه لا بد من حل سريع يخرج لبنان من هذه الأزمة، وخصوصا أنها تتفاعل على أكثر من مستوى، وأن استمرارها ينذر بمخاطر كبرى.

على أن لبنان المترنح استحقاقه الحكومي، يبدو محشورا أيضا بين مطرقة وكالات التصنيف الدولية، وسندان التردي الإقتصادي والمالي والمصرفي الذي لم يكن ينقصه إلا اقفال البنوك. من هنا جاء الإستياء الذي عبر عنه الرئيس بري من بعض الجهات المصرفية، وخصوصا بعدما تأكد أنها تفتعل الإضراب في المصارف، وتعمل بشكل مريب على خنق الإقتصاد.

أما الريبة كل الريبة، فتتجسد في كل ما ينفثه “الجديد” من سموم. على “الجديد” لا شيء جديدا، منبر للتشهير والبذاءة والتنمر والصبيانية تحت عنوان مكافحة الفساد، فيما خياط الفساد الحقيقي معروف. ولأدوات تحسين البيزنس نقول: إبدأوا بخياطكم وعائلته كرمى لعيون الناس. إتعظوا مما حصل مع زميلتكم التي كشفت حقيقة الخياطين، وما وراء استخدامها مع برنامجها كعنوان للعفة أمام الرأي العام وعقد الصفقات في الغرف السوداء. إبحثوا هناك حيث مغارة الفساد الحقيقية. ونصيحة نقدمها قبل ذلك… إخجلوا.