IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم الأحد في 24/06/2018

منسوب التفاؤل بولادة الحكومة العتيدة انخفض على نحو ملحوظ بعد ارتفاع لم يصمد سوى ساعات يوم الجمعة الماضي، لكن الآمال تظل معقودة على تحقيق انفراجة حاسمة تولد من رحمها حكومة جديدة تتصدى للاستحقاقات والتحديات الداخلية والخارجية، وما أكثرها!

أما التعقيدات التي ما برحت تطل برأسها، فتتمثل خصوصا بالحصص الوزارية لكل من “القوات اللبنانية” والطائفة الدرزية ورئيس الجمهورية، فضلا عن النواب السنة غير المنضويين في “كتلة المستقبل”.

ومن وحي هذا المشهد، تبدو العقد داخلية، والحل يبقى لدى رئيس الجمهورية والرئيس المكلف على ما يؤكد الرئيس نبيه بري، فهل من خطة انقاذية تنتشل التأليف الحكومي من كبواته المتكررة؟

في المقابل، بدأت تظهر بشائر الخطة الإنقاذية في البقاع، ولكن المطلوب أكثر. هذه البداية تأتي في وقت يستخدم فيه الرئيس بري لهجة قاسية وحاسمة لإنهاء الوضع الشاذ في هذه المنطقة العزيزة من لبنان، التي لا ينبغي أن يحكم مصيرها مئة وعشرون “أزعر”.

على المستوى الإقليمي تقدم للجيش السوري في معركته ضد المسلحين في الجبهة الجنوبية بغطاء جوي روسي وامتناع أميركي عن التورط فيها.

الجولان المحاذي لهذه الجبهة شهدت أجواؤه تحليق طائرة مسيرة آتية من سوريا أطلق جيش الاحتلال صاروخ باتريوت باتجاهها لكنه لم يصبها على ما أعلنت وسائل اعلام إسرائيلية.

وعلى الجبهة السياسة والإدارية قرار رسمي بإجراء انتخابات المجالس المحلية في سوريا في السادس عشر من أيلول المقبل.

أما الجار التركي اللدود فشهد اليوم انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة تشكل نقطة الانتقال من النظام البرلماني الساري حاليا إلى النظام الرئاسي الذي يمنح الرئيس سلطات واسعة دفع رجب طيب أردوغان باتجاهه لترسيخ مكانته، على أمل دخوله على قدم المساواة مع مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك.

غير أن الاستحقاق الانتخابي الحالي ينطوي على مخاطر كبرى لأردوغان في مواجهة أوضاع اقتصادية متراجعة ومعارضة مصممة على لجم جموحه واستئثاره بالسلطة.

على المستوى الإقليمي أيضا، برز إعلان مهندس “صفقة القرن” جارد كوشنر عن اقتراب موعد الإعلان عن هذه الصفقة التي يخشى أن تكون أكبر صفعة للقضية الفلسطينية والحقوق الفلسطينية.

على أن المشهد الإقليمي لا يكتمل من دون الإشارة إلى افتتاح عهد جديد للمرأة السعودية مع بدء السماح لها اعتبارا من اليوم بالجلوس وراء مقود السيارة في شوارع المملكة للمرة الأولى.