IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم السبت في 13/06/2020

من سمح وسهل للفوضويين بالعبث والتخريب في وسط بيروت؟، وهل إحراق وتحطيم المحال والمؤسسات التجارية والاعتداء على الممتلكات العامة، يؤدي إلى خفض سعر الدولار وينتشل البلد من أزماته؟.

ما جرى ليل أمس غير مقبول بكل المقاييس، وهو برسم القوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي، المسؤولة عن حفظ الأمن ومنع وصد المخربين وخفافيش الليل، إلى أي جهة انتموا.

نعم ما جرى ليل أمس في بيروت وطرابلس خطير وخطير جدا، ولا يمكن السكوت عنه وهو برسم رافعي شعارات الثورة، التي تحولت إلى مجموعات تخريب وعصابات تحرق وتنهب وتقطع الطرقات وتبتز المواطنين، وما يحصل يوميا على طريق بيروت- الجنوب أمر بات يحتاج إلى معالجة وتدخل سريع تداركا للأسوأ، فالثورة والمطالب المحقة شيء، والفوضى شيء آخر، وما على الدولة إلا الحسم قبل فوات الأوان.

وفيما شن رئيس الحكومة حسان دياب، في كلمة وجهها إلى اللبنانيين، هجوما عالي النبرة على من سبقوه، شدد أنه لن يسكت عن تحميل حكومته وزر سياساتهم التي أوصلت البلد إلى الكارثة التي يعيشها اليوم، لافتا إلى اكتشاف غرف كثيرة في الهيكل الذي تخرج منه روائح الصفقات والسمسرات والسرقات، والذي سيسقط على رؤوس الذين يختبئون في زواياه.

دياب تحدث عن سقوط محاولة الانقلاب، ملوحا بالإعلان عن ما يراه مناسبا بالوقت المناسب في هذا الإطار، وكشف أن حكومته أرادت في الأيام الأخيرة مواجهة مؤامرة التلاعب بالدولار عبر اتخاذ قرارات توقف مسلسل ابتزاز الدولة والناس.

هذا في وقت كرت فيه سبحة الاستنكارات على ما جرى أمس، رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري علق قائلا: “يا عيب الشوم”. أما مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان فقال إذا غابت الدولة عن القيام بمهامها سادت شريعة الغاب.

حركة “أمل”، وبلسان رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى فوعاني، دعت إلى قطع الطريق على المصطادين في الماء العكر، والا تتحول صرخة الوجع عند الناس إلى حالة تفلت وتخريب.

أما “حزب الله” فدان بلسان النائب حسن فضل الله، أعمال العنف والاعتداءات، وقال ليس مقبولا أن يتذرع البعض بالثورة ليتم إلحاق الخسارة بالمواطن، وصرخة الجوع الحقيقية لا تكون بالاعتداء على الآخرين.