IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ ” أن بي أن” المسائية ليوم الاثنين في 9/4/2018

بعقلية سمسار يستغل كل ما يدور من حوله لتنفيذ أجندته العدوانية، كانت إسرائيل تستثمر في الاتهامات الأميركية للجيش السوري بمزاعم نغمة الأسلحة الكيماوية، وما يستتبع ذلك في مجلس الأمن، لتشن عدوانا جديدا على سوريا ولبنان معا.
أربع مقاتلات صهيونية استهدفت عبر الأجواء اللبنانية مطار ال”تي فور” العسكري في حمص، بثمانية صواريخ تم إسقاط خمسة منها من قبل الجيش السوري.
السيناريو الإسرائيلي بات مملا ومكشوفا، وهو يأتي مرة جديدة معطوفا على سيناريو الكيماوي في محاولة لتعويض ما حققته دمشق من نصر ميداني، ولتقويض الاتفاق الذي ينهي بشكل كامل حرب الغوطة ويخرج بقايا المسلحين من دوما.
جيش العدو الذي استعرض عضلاته هو نفسه الذي يختبىء وراء جدار إسمنتي، واصل لليوم الثاني على التوالي إقامته، بدلا من السياج الحدودي مقابل بلدتي كفركلا والعديسة.
أما مجلس الأمن الذي يستخدم بشكل طارىء لتحشيد الرأي العالمي ضد سوريا وروسيا على حد سواء، تمهيدا لعدوان أوسع، فهو لم يحد قيد أنملة عن سياسة الكيل بمكيالين.
المجلس نفسه لم يعقد جلسة واحدة، ولم يتكبد عناء إصدار بيان واحد يدين استهداف الإرهابيين بشكل يومي للعاصمة دمشق ومدنييها، ولم ينطق بحرف واحد حول المجازر اليومية الإسرائيلية التي ترتكب في فلسطين المحتلة.
على أي حال يبدو أن العدوان الإسرائيلي أحرج واشنطن، لما يمثله من انتهاك للقانون الدولي لم تسكت عنه لا دمشق ولا موسكو ولا حتى طهران، وربما هذا ما جعل الأميركيين يتراجعون خطوة إلى الوراء ويتحدثون عن تقديرات أولية لم تحدد ما إذا كان الجيش السوري هو من نفذ الهجوم الكيماوي المزعوم.
لكن مواقف أميركية وردت قبل قليل عاكسة إرباكا واضحا، إذ قال دونالد ترامب إنه يدرس الوضع مع القادة العسكريين، وأنه سيتخذ قرارا مهما خلال يوم أو يومين. وأضاف: سندرس ان كانت سوريا أو إيران أو روسيا مسؤولة عما حدث في دوما، أم أنها جميعها مسؤولة معا.