IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم السبت في 08/08/2020

لم تهدأ الهزات الارتدادية لزلزال بيروت، وبدرجات تزداد قوتها يوما بعد يوم وساعة بعد ساعة.

الأحداث تتسارع، إذ لم تكد بيروت تبدأ لملمة جراحها، حتى اجتاحتها مواجهات بين متظاهرين أكملوا تكسير ما بقي “صاغ” منها، ووضعوا أنفسهم بمواجهة القوى الأمنية والعسكرية المنهكة أصلا في تواتر الأحداث، علما أن جميع الأجهزة الأمنية حاليا تعمل بأمرة قيادة الجيش في ظل حالة الطوارىء العسكرية التي وضعت بيروت تحتها.

المواجهات أسفرت عن استشهاد عنصر من مكافحة الشغب من قوى الأمن الداخلي في فندق LE GRAY، وإصابة عدد كبير بجروح وإحراق مبان واقتحام وزارات منها الخارجية والاقتصاد والطاقة ومكاتب لمؤسسات رسمية وجمعية المصارف.

وإلى القنابل المسيلة للدموع التي استخدمتها القوى الأمنية لتفريق المتظاهرين، ألقى رئيس الحكومة قنبلة سياسية من العيار الثقيل بإعلانه من السراي أنه مستمر بالحكم لمدة شهرين على أن يتفق الأفرقاء السياسيون خلال هذه المدة على حل للأزمة، وأنه سيتقدم الإثنين في جلسة مجلس الوزراء بمشروع قانون لانتخابات نيابية مبكرة.

ولليوم الرابع بعد انفجار الرابع من آب، استمرت عمليات الإغاثة، حيث تم إنتشال جثة أخرى لواحدة من الضحايا من تحت الركام. وثمة أكثر من ستين مفقودا ما يزال البحث عنهم جاريا، وسط سباق مع الوقت على أمل العثور على ناجين.

في الوقت نفسه، مساحة الاحتضان الخارجي تتسع، اذ حط في بيروت اليوم وفدان، الأول من جامعة الدول العربية برئاسة أمينها العام، والثاني من تركيا برئاسة نائب الرئيس، ولحق بهما في وقت لاحق رئيس المجلس الأوروبي.

هذا الحراك التضامني، يأتي عشية مؤتمر المانحين لدعم لبنان الذي يعقد عبر الفيديو غدا، بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. المؤتمر سيشارك فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحسب ما أعلن بنفسه خلال اتصال مع رئيس الجمهورية ميشال عون.