IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم الأحد في 11/10/2020

بعد أسبوع الحرائق التي زنرت نيرانها مناطق عديدة، والحوادث الممتدة من الطريق الجديدة إلى الأشرفية والجية، يطل أسبوع حافل بالمحطات من الترسيم إلى الحكومة. ذلك أن الرئيس سعد الحريري يطلق في الساعات المقبلة، دورة اتصالات مع المراجع والقوى والكتل السياسية والنيابية، تأسيسا على موقفه: انا مرشح لرئاسة الحكومة. وتقوده هذه الاتصالات إلى قصر بعبدا غدا. كما اتصل بالرئيس نبيه بري واتفقا على لقاء يعقدانه غدا أيضا. وهذه المشاورات كانت مساء اليوم محور اجتماع الحريري مع رؤساء الحكومات السابقين.

ومما لا شك فيه أن هذه المشاورات، معطوفة على الاستشارات النيابية التي يجريها رئيس الجمهورية ميشال عون الخميس المقبل، من شأنها ترسيم معالم اتجاهات التأليف الحكومي.

أما الترسيم الحدودي، فتنطلق مفاوضاته الأربعاء المقبل، ويستبق الوفد اللبناني هذا الموعد باجتماعات تحضيرية يتوجها بلقاء الرئيس عون غدا.

في غضون ذلك، تتشابك مآسي اللبنانيين الحياتية والمعيشية والصحية، وكأن اللبناني لا يكفيه ما يواجهه، ليمارس عليه الضغط السياسي أو لمراكمة الثروات على حساب صحة الناس، ومن هنا فإن حركة “أمل”، وبناء لتوجيهات قيادتها، تتحرك من جهة عبر مكتب النقابات والمهن الحرة المركزي، والذي يعد دراسة للخطوات التي سيتخذها لمواجهة تهريب الدواء أو احتكاره، بموازاة دعوته أيضا أجهزة الدولة الكافة إلى التحرك السريع. كما تداعى المكتب العمالي المركزي في الحركة، إلى اجتماع طارىء سيعقد بعد غد الثلاثاء، للتباحث في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ومسألة رفع الدعم.

وإلى دائرة بؤسهم الناجم عن الانهيار المالي والاقتصادي والنقدي، يواجهون هم كورونا الذي لم تنفع كل الإجراءات الرسمية في لجمه. جديد هذه الإجراءات، قرار لوزارة الداخلية بإقفال مئة وتسع وستين قرية وبلدة لمدة أسبوع. قرار الإقفال يبدأ سريانه صباح غد، وهو اليوم الذي يشهد امتحان بدء التدريس من خلال التعليم المدمج الجزئي والتدريجي. فهل ينجح لبنان في هذا الامتحان؟