IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “nbn” المسائية ليوم 14/08/2018

إثنا عشر عاما انقضت على الإنتصار التاريخي الذي حققه لبنان على العدوان الإسرائيلي وأسس لتحولات كبيرة على مستوى المنطقة وأبعد.

ثلاثة وثلاثون يوما إستخدم فيها العدو الإسرائيلي كل ما يملك من أسلحة وأدوات قتل وتدمير لكنه فشل في تحقيق أي من أهدافه.

في المقابل مقاومون صامدون في ميدان القتال، ألحقوا هزيمة العصر بجيش كان يوما لا يقهر، مطمئنين إلى معركة سياسية تحمي ظهرهم يخوض غمارها حراس في هذا الوطن من طينة الرئيس نبيه بري.

في مثل هذا اليوم – ذات آب قبل إثني عشر عاما – كان الجنوبيين يبكرون في الزحف جنوبا عائدين إلى الأرض التي يفوح منها عبق الإنتصار الوليد، لبوا نداء الرئيس بري للعودة إلى القرى والمنازل حتى لو كانت قد استحالت دمارا وذلك لإحباط أحد أهداف العدوان.

عند الثامنة من صباح ذلك الإثنين، سابق العائدون وسبقوا موعد بدء سريان قرار وقف العمليات الحربية، وبالمناسبة جددت حركة أمل في بيان لمكتبها السياسي التأكيد أن الانتصار العظيم الذي حققه لبنان، أثبت ضعف العدو الإسرائيلي أمام إرادة اللبنانيين الصلبة الذين انتصروا بمنطق المقاومة والصمود الاسطوري الذي كرس معادلة الثالوث الماسي (الشعب والجيش والمقاومة)، واكد ان وحدة اللبنانيين هي من تصنع انتصاراتهم مهما تمادت قوى العدوان الصهيونية، وأكدت الحركة ان المقاومة هي وحدها الرد على مشاريع الصهاينة وغيرهم من القوى التكفيرية التي تشكل الوجه الآخر للكيان الاسرائيلي الغاصب، وقالت انها تؤكد في هذه اللحظة السياسية على ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة الوطنية لاستكمال مشروع بناء الدولة ولحفظ انجازات التحرير والانتصارات لان الجهاد الاكبر يكمن في بناء دولة المواطن، الدولة القوية، وتحصين مجتمع المقاومة الذي دعا اليه الإمام السيد موسى الصدر في مواجهة التحديات في ظل التهديد الاسرائيلي والارهابي المتواصل للبنان. هذا في وقت طالبت فيه كتلة التنمية والتحرير إلى الانتهاء من التعويضات على الوحدات السكنية والمؤسسات التجارية من جراء العدوان.

على المستوى السياسي الداخلي يواصل التأليف الحكومي مشواره الطويل، صحيح أن المخاض لم يؤت المولود المنتظر بعد، لكن ثمة انفراجات موضعية على مستوى الحصص والأعداد والأحجام التمثيلية وإن كانت العقد التقليدية الثلاث لم تحل بعد، على أن أفضل توصيف للمشهد جاء على لسان الرئيس بري أمام زواره: الضوء لم يعد لونه يميل إلى الأحمر، لكنه ليس أخضر بعد، وهو ما بين الإثنين مع ميله إلى اللون الأخضر قليلا.

وفي حديث التأليف تأكيد من الرئيس المكلف سعد الحريري على أنه سيزور رئيس الجمهورية عندما يصبح بين يديه جديد يقدمه.

الحريري وصف التعثر بأنه فشل لبناني بحت مشددا على ضرورة تشكيل حكومة وفاق وطني وجامعة يشارك فيها كل فريق بحسب الاتفاق السياسي معه. الرئيس المكلف لفت إلى أن وليد جنبلاط مكون أساسي في البلد ربح الانتخابات في مناطقه، ورئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر وافقا على عشرة مقاعد والقوات كانت صريحة بمطالبتها بنائب رئيس الحكومة أو حقيبة سيادية..

من ناحية أخرى أعلن الحريري عدم موافقته على عودة العلاقات اللبنانية – السورية مشددا أن هذا الأمر لا نقاش فيه وإذا كان الآخرون يصرون على عودة العلاقات مع سوريا من باب فتح معبر نصيب، عندها لن تتشكل الحكومة.