IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم الجمعة في 27/11/2020

أدى مجلس النواب قسطه إلى العلى، فتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود تدقيقا.

ما بين دعاة التدقيق الجنائي الشامل بقانون وغلاة التدقيق الجنائي “عالقطعة” ببيان تأييد، ذاب الثلج وبان المرج وبات ثمة من يحتاج إلى صك إبراء مستحيل، لكي تصدقه الناس بأنه فعلا يريد التدقيق في كل الوزارات والإدارات والمؤسسات والمجالس والصناديق وغيرها، مثلما قالت حركة أمل وفعلت، عبر تقديم إقتراح قانون على سبيل المثال
سقط القناع بقوة التشريع، وبان الوجه الحقيقي لمن صدع رأس الناس أخيرا بفراماناته الشعبوية وأحكامه المسبقة.

رئيس مجلس النواب نبيه بري أوصل مسار الجلسة إلى البر الصحيح، حيث اتخذت الهيئة العامة قرارا بإخضاع حسابات مصرف لبنان والوزارات والمصالح المستقلة والمجالس والصناديق والمؤسسات العامة بالتوازي للتدقيق الجنائي من دون اي عائق او تذرع بسرية مصرفية او خلافه.

بلغة الجمع استهل الرئيس بري الجلسة، بالتأكيد أن رسالة رئيس الجمهورية جاءت في الوقت المناسب والمكان المناسب، داعيا إلى وجوب أن يكون التدقيق شاملا وكاملا والموقف موحدا لإعطاء صورة ايجابية للداخل والخارج وهكذا كان.

في خارطة المواقف النيابية تمسك تكتل لبنان القوي بالتدقيق في مصرف لبنان أولا، على رغم تسجيل ما يشبه الإجماع النيابي، على ضرورة التدقيق الشامل والكامل.

وفي هذا الإطار شدد النائب علي حسن خليل بإسم كتلة التنمية والتحرير، على ألا غطاء على أحد، ولا سرية أو تغطية على من سرق أو أهدر او ساهم في فوضى وأهدر المال العام، ويجب ألا يكون ثمة محظور.

في ردود الفعل ترحيب من رئيس الجمهورية ميشال عون بتجاوب مجلس النواب في تحقيق التدقيق المالي، واصفا ما تحقق بالإنجاز.

بعد التدقيق لم ينس الرئيس بري التشريع وعد ووفى، فاختتم جلسة وافتتح أخرى أقر خلالها إقتراح القانون المقدم من النائب على حسن خليل، في شأن اعتبار شهداء المرفأ بمثابة شهداء الجيش اللبناني، لناحية التقديمات، وتغطية جرحى الإنفجار عبر الضمان الإجتماعي لمدى الحياة.

ومن الحياة إلى الإغتيال… إعلان إيران إغتيال أحد علمائها النوويين البارزين (محسن فخري زادة) في اعتداء بالعاصمة طهران.

وفيما ذكرت وكالات أنباء إيرانية اعتقال أحد عناصر مجموعة الإغتيال، امتنعت واشنطن وتل أبيب عن التعليق على مقتل (زادة)، علما بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد ذكر في حديث له عام 2018 العالم الإيراني بالإسم، بعدما اتهمت إسرائيل زادة بقيادة برنامج طهران النووي العسكري، قبل سنوات. وقال نتنياهو في ذلك الحين: تذكروا هذا الإسم فخري زادة.

وفي الولايات المتحدة أعاد الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب نشر تغريدة لصحافي إسرائيلي عن دور العالم الإيراني الشهيد في البرنامج النووي الإيراني.