IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN”المسائية ليوم الأحد في 10/01/2021

“مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة فيما المطلوب واحد”: تشكيل حكومة تضع البلاد على سكة الإصلاحات ومعالجة الأزمات… وما أكثرها.

كانت الأوساط تترقب اليوم كلمة رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل مراهنة على مبادرة من شأنها فتح الطريق أمام التأليف الحكومي، لكنه أطلق مواقف تصعيدية يمنة ويسرة، ولم يوفر الرئيس المكلف، فهاجمه واتهمه بعدم الجدية وبتقلب موقفه، قائلا: “إننا لا نأتمن سعد الحريري لوحده على الإصلاح”.

الكثير من القضايا الإشكالية التي طرحت يمكن تسجيل ملاحظات حولها، ولا يتسع المجال الآن لذكرها ولها أوان لا يستحي من أوانه، ولكن على سبيل المثال لا الحصر: هل يصح الحديث عن تأخير ترقيات من قبل وزير؟، وصم الآذان وغض النظر عن إيقاف كل نتائج مجلس الخدمة المدنية عن سابق تصور وتصميم، وبفرمان واضح بعد أن وقعها الوزراء والإدارات المعنية بها، من حراس الأحراج إلى كل من نجح بكفاءته.

أبعد من ذلك، فإن من يريد تطوير النظام فعلا لا قولا فحسب، عليه أن لا يخسر الطائف كميثاق ويذهب باتجاه طروحات تدخل البلد في المجهول، وللحريص على الذهاب نحو خيار الدولة المدنية تأشيرة الدخول إليها جاهزة، عبر اقتراح قانون مقدم في مجلس النواب من قبل كتلة “التنمية والتحرير” ولتتفضل الكتل لنقاشه.

في معرض الحديث عن تأخر المجلس النيابي في إقرار قوانين الإصلاحات، يمكن الإستعانة بصديق من “التكتل” لمزيد من المعلومات، لا سيما أن الكل يعلم أنها موجودة في اللجان وتحديدا في لجنة المال، التي يرأسها أمين سر تكتل لبنان القوي.

هذا في الواقع السياسي، أما صحيا فيتكرس يوما بعد يوم الواقع المنهك والطابع الكارثي أمام غزو كورونا، حيث المشاهد المؤلمة أمام أبواب المستشفيات، تقابلها مشاهد مقززة تعكس حال الاستهتار لدى بعض الناس الذين يرتادون الشاطئ والكورنيش البحري للسباحة، وللمشي ترويحا عن النفس في عز غزوة كورونا؟!.

وفي الانتظار، تقرر عقد اجتماع استثنائي للمجلس الأعلى للدفاع بعد ظهر غد، للبحث في الوضع الصحي وواقع القطاع الإستشفائي في البلاد.