IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم السبت في 2021/03/06

ثاني أيام الزيارة البابوية لبلاد الرافدين، ترصع بأول لقاء من نوعه بين رأس الكنيسة الكاثوليكية والمرجعية الرشيدة.

في منزل متواضع مستأجر بحارة ضيقة في النجف، جرى اللقاء التاريخي بين البابا فرنسيس والسيد علي السيستاني.

ساعة من الوقت جمعتهما، في أبهى لوحات الأخوة الإنسانية القائمة على المحبة والتسامح والتعاون والتضامن بين أبناء الرسالات السماوية.

أسطع الرسائل التي حملها اللقاء الروحي هي التكامل بين الأديان لا التصادم، الاحترام المتبادل لا التنابذ، العيش المشترك لا التناحر، تنوع الحضارات الثقافية والدينية لا الأحادية في المجتمع البشري.

هذه القيم ركز عليها السيد السيستاني خلال الاجتماع مع البابا، ولفته إلى الدور الذي يجب أن تقوم به الزعامات الدينية والروحية الكبيرة في الحد من المآسي في المنطقة.

في المقابل شكر الحبر الأعظم السيد السيستاني لأنه رفع صوته مع الطائفة الشيعية في مواجهة العنف والصعوبات الكبيرة في السنوات الأخيرة دفاعا عن الأضعف والأكثر اضطهادا، مشددا على قدسية الحياة البشرية وعلى وحدة الشعب العراقي.

وفي لبنان رصد لمحطات الزيارة البابوية للعراق، وتوق لإستقبال الحبر الأعظم على أرضه ليشهد بأم العين، على شعب مقهور موجوع باتت أقصى أمنياته الحصول على رغيف خبز أو علبة حليب أو قنينة زيت.

الناس فقرت وجاعت وفرغت جيوبها، وليس هناك من ينهض من سباته العميق لإطفاء لهيب الأسعار والانهيارات المعيشية والاجتماعية والمالية والاقتصادية.

أما والحال مقفلة على هذا النحو، فإنه لم يبق أمام الموجوعين سوى افتراش الشارع المفتوح على غضب مشتعل، تماما كاشتعال سعر صرف الدولار الذي وصل اليوم في السوق السوداء إلى أكثر من عشرة آلاف وخمسمئة ليرة.

أما أهل الحل والربط من السياسيين، فإن معظمهم غافلون عن هذا الحريق، ومتفرغون لممارسة لعبة الأحقاد والمناكفات والمماحكات، بدل الإسراع في تشكيل حكومة.