IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”nbn” المسائية ليوم السبت في 14/10/2017

لأن حبرا وفيرا أهدر في الكتابة عن لقاء كليمنصو، أكثر مما كان اللقاء يتوقع وأكثر مما يحتمل، أوضح رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه قبل ان يذهب إلى منزل النائب وليد جنبلاط، كان قد أنجز لأيام خلت، في اتصالات ثنائية مع شريكيه الآخرين، لتذليل تباعد أحدهما عن الآخر كي يأتي الاجتماع تتويجا لما سبق وليس تفاهم ابن ساعته، معتبرا أن للحريري ولجنبلاط دورا في صلب استقرار الحكم والمعادلة الوطنية الداخلية، وفي صلب الاستحقاقات المتلاحقة منها انتخابات أيار.

انتخابيا، لفت الرئيس بري إلى ان الانتخابات ستجري بتذكرة الهوية والمهم انها ستحصل، كاشفا انه تسلم مشروع قانون تمويل البطاقة الممغنطة وأحاله على اللجان النيابية، وقد يستغرق درسه شهرين، ما يضيف عاملا آخر إلى استبعاد العمل بالبطاقة الممغنطة في الاستحقاق المقبل.

ولأن حبر دخول الإتفاق النووي لا يستوي مع الخروج منه، ولا يمكن لناقص دولة واحدة ان تقرر عن خمسة متمسكين به، وضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه في موقف لا يحسد عليه، وبقي معلقا بحبال الهواء رغم تصفيق بنيامين نتنياهو.

بعد أن سرب وهدد وتوعد بالانسحاب من الاتفاق، لم ينسحب ولا من يحزنون، ولجأ إلى فكرة عدم التصديق عليه مغلفة ببعض العقوبات، بعد ان لقي ردا حاسما من طهران على كل المستويات، من العسكرية وصولا إلى التشريعية، بأن العين بالعين والدروس الايرانية جاهزة لتلقينها لترامب وادارته.

وعملا بمبدأ بالناقص واحد، ذهبت القيادة الايرانية إلى الموقف الأبعد مدى، مشيرة إلى ان الانسحاب من طرف لا يعني ان الاتفاق انتهى. هذا الموقف الايراني، فهمه كل من عمل لسنوات على التوصل للاتفاق، فيما لم يتلقف بعض المصفقين لترامب التاجر، أن ما يقوم به هو ربما استدراج عروض لـ BUSINESS جديد على مستوى المنطقة، عله يبيع المزيد من السلاح في ظل المنافسة مع موسكو التي سحبت، بالتكافل والتضامن مع طهران، حلفاءه من جيبه، والتطورات السورية تشهد، كما زحمة زيارات العاصمتين الروسية والايرانية.

واللافت ان أول من رد على الموقف الأميركي، كان الاتحاد الأوروبي، فرأى الا سلطة لدى ترامب لإلغاء اتفاق هو أهم ما حققه الاتحاد على مر العقود الماضية، فيما تمسك به الروس والألمان والفرنسيون والبريطانيون، وحتى شهادة وكالة الطاقة الدولية كانت لمصلحة التزام ايران بتنفيذ تعهداتها.

لبنان عبر على لسان رئيس الحكومة سعد الحريري من روما، ان ليس للبنان أي علاقة بالموقف الأميركي من ايران.

صوت العقل في المصالحة الفلسطينية بالقاهرة، ترددت أصداؤه في مخيمات الشتات على الأرض اللبنانية، ورصد ارتياح وترحيب شعبي خلال جولة قامت بها الـ NBN في مخيم عين الحلوة.