IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”nbn” المسائية ليوم الجمعة في 2021/01/29

إذا لم يبرد لهيب طرابلس حماوة الإشتباك السياسي فمن يفعل؟.

إذا لم يتوقف الإستثمار الرخيص لوجع الناس بهدف تحصيل المواقع فمن يخسر؟.

لمصلحة من حرق كل الأوراق وخيوط التواصل؟.

لمصلحة من إدخال الوطن في نفق من الدخان والنار مع معرفة من يدفع إلى ذلك أن الخروج لن يكون لا بردا ولا سلاما؟.

هل نبقى متفرجين على الحرائق تندلع من قلب الوطن، ونحن على يقين بأنه إذا ما إحترق هذا القلب لن يبقى لبنان؟.

الأسئلة كثيرة وكبيرة… تلتهم يوميات كل مواطن، تحرق جيوبه الفارغة إلا من رحمة الله، فيما ثمة من لا يزال يبحث عن حصة من هنا ومقعد من هناك، بلا حتى إلتفاتة إلى إعانة مواطن جائع أو عون وطن إحترق قلبه.

ومن تحت الرماد حرك حديث رئيس الجمهورية ميشال عون عن عدم تعاون الرئيس المكلف سعد الحريري معه لتشكيل الحكومة جمر الإشتباك.

ومن باب اللامبالاة والإنكار لما تواجهه البلاد من سيل أزمات صحية وأمنية وسياسية، رد الحريري في شكل مفصل على عون لتصويب الحقائق وتجنيب الرأي العام من الوقوع في حبائل الخبريات المسمومة على حد توصيف بيان بيت الوسط.

الحريري إتهم دوائر بعبدا بتوجيه الإشتباك الحكومي نحو مسارات طائفية لتنزع بذلك عن رئيس الجمهورية صفة تمثيل كل اللبنانيين، وتحصر تمثيله بمسؤوليته عن حصص المسيحيين في الدولة والسلطة والحكومة.

وإذ شدد الحريري أنه ليس هو من يفرط في حقوق المسيحيين، لفت إلى أنه لن يعطي الفرصة لأي إشتباك إسلامي – مسيحي. وقال: لن تكون ثمة حكومة إلا من 18 وزيرا ونقطة على السطر.

وردا على رد الحريري شددت رئاسة الجمهورية على أنه لن تكون ثمة حكومة تناقض الشراكة والميثاقية والعيش المشترك الحقيقي، المبني على التوازن الوطني وحماية مرتكزاته.

وبالعودة إلى أول السطر، دعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى إقلاع بعض العقول الشيطانية وأصحاب المصالح المشبوهة في الداخل والخارج، عن المحاولات اليائسة لرسم معالم مستقبل لبنان من بوابة الشمال.

رئيس المجلس قرع جرس إنذار لتحمل الجميع مسؤولية إنقاذ الوطن عبر إنقاذ شماله… فهل يسمعون ويعون؟.

وربطا بالوضع اللبناني والملف الحكومي أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن المبادرة الفرنسية هي الوحيدة التي تسمح بالتقدم نحو الحل في لبنان لافتا إلى أنه سيزور لبنان وسيفعل أي شيء لتشكيل حكومة لبنانية حتى لو كانت غير مكتملة الأوصاف.