IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“nbn” المسائية ليوم الأحد في 14/2/2021

“مش ماشي الحال… هناك فرصة لكي “يرجع يمشي”… ولكن راهنا، مش ماشي الحال”.

هو سقف “الدوز” الذي شخصه الرئيس المكلف سعد الحريري لعلاج داء الأزمة الداخلية على مختلف المستويات، بدءا من التشكيل الحكومي، معتبرا “أن كل الحلول تنتظر كبسة زر، والزر حكومة اختصاصيين غير حزبيين، قادرة أن تحقق الإصلاحات المطلوبة، والتي فصلتها ووضعت لها خارطة طريق المبادرة الفرنسية.

“أما غير ذلك، فلا أحد مستعد ولا أحد سيساعد، والانهيار سيكمل حتى الإنفجار الكبير لا سمح الله”.

منطلقا من التشكيلة الملونة، قدم الحريري كشف حساب أبيض وصارح اللبنانيين في ذكرى إغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، “بعد الكذب الحاصل في ملف التأليف” وفق توصيفه: “لا ثلث معطلا في التشكيلة، لا تراجع عن هذا المبدأ، لأن من يريد الحصول على الثلث لوحده، يسعى إلى أن يحكم لوحده وإلى أن تكون باقي القوى تحت رحمته، مقايضة وتفاوضا عند كل قرار يجب أن يتخذ على طاولة مجلس الوزراء”.

وإذ أكد الرئيس المكلف ثقته بأن حكومته ستتشكل، لفت إلى أن “لبنان أمام فرصة ذهبية لإنقاذه”، داعيا إلى الإستثمار عليها بعيدا عن كل الحسابات.

بيان رد بعبدا لم يتأخر ورصد في كلمة الحريري مغالطات كثيرة، مكتفيا بالإشارة الى أن “ما أقر به الرئيس المكلف كاف للتأكيد، بأنه يحاول من خلال تشكيل الحكومة، فرض أعراف جديدة خارجة عن الاصول والدستور والميثاق”.

ونحو بعبدا، أقسى من موقف الحريري كان رئيس “الحزب التقديمي الإشتراكي” وليد جنبلاط يغرد في الذكرى نفسها: “هناك واحد عبثي في بعبدا يريد الإنتحار، فلينتحر وحده هو والغرف السوداء والصهر الكريم”.

على الخط الحكومي أيضا، موقفان بارزان اليوم: الأول للمعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل، فيه إشارة إلى أن “هناك من يريد أن يكرس واقعا يفرض ما يشبه الثلث الضامن، وأن يمسك بقرار الحكومة لحسابات خاصة”، كما فيه تشديد على أن “القوي ليس من يتحكم بتوقيع ما، بقدر ما يمارس أبوة ورعاية ومسؤولية وطنية.

أما الموقف الثاني فعبر عنه البطريرك الماروني بشارة الراعي بقوله: إن “الحرص على الصلاحيات لا يمنع الليونة في المواقف”، داعيا الرئيسين عون والحريري إلى التعاون، قائلا: “ليس المطلوب منهما أن يتنازلا عن صلاحياتهما الدستورية”.

اللقاح… هو العنوان الآخر الطاغي، الذي أزاح حضوره المأساة السياسية التي يعيشها اللبنانيون. فالإكسير المضاد لكورونا بات أمرا واقعا ملموسا في لبنان، بعد وصول طلائعه وانطلاق عجلة “التمنيع” الذي حلت بركاته في المرحلة الأولى على العاملين في مجال الرعاية الصحية، وبعض كبار السن وأولهم الفنان أبو سليم.

أما خطة التلقيح على مستوى لبنان فتبدأ غدا، بعدما تم الإطلاق الرسمي اليوم من السرايا الحكومية.