IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـnbn المسائية ليوم الأربعاء في 10/10/2018

يبزغ بصيص أمل في موضوع الحكومة، وفق تعبير رئيس مجلس النواب. فيهب البعض مباشرة إلى التوتير: اشكال في الفرزل، تدافع بين طلاب، بيانات تصعيد، تغريدات شتم، وحديث عن العودة الى المربع الاول، وتلويح بتحويل لبنان غزة جديدة، بمعنى المعاناة والحصار، وكأن مقعدا بالطالع أو النازل، يستأهل أخذ اللبنانيين باستقرارهم السياسي ووضعيهم الاقتصادي والمالي اضافة الى ملفاتهم المحلة، رهينة.

هذا من جهة. ومن جهة ثانية، للمرة الأولى بعد الحرب، تبذل وزارة اقتصاد وتجارة، بالتعاون مع وزارات أخرى، جهدا لحماية المواطنين من جشع أصحاب المولدات. فتقوم في وجهها حملة سلبية، تتهجم على دورها، وعلى الوزير، تحت عنوان حول إلى قميص عثمان، وهو التأمين، فيما الحقيقة أن وزير الاقتصاد رفض منذ البداية مجرد لقاء اصحاب المولدات، قبل ان يعلنوا التزام تركيب العدادات. ولما عرضوا هواجسهم أمام الوزير، ولأن الهدف ليس قتل الناطور بل أكل العنب، طرح موضوع التأمين، أي الـ deposit الذي يمكن لصاحب المولد أن يستوفيه من بعض المشتركين ضمانا للحق لا أكثر ولا أقل، فما كان من بعض أصحاب المولدات إلا ان تعسفوا في استعمال الحق، ما دفع بالوزارة إلى اصدار تعميم توضيحي اليوم، يضع حدا نهائيا لما أثير.

هكذا، وفي الحالين، وعلى سبيل المثال والحصر، يبدو كأن في البلاد من يصر على السلبية. لكن في المقابل، الايجابيات كثيرة، ومن يحملها اكثر، من أسفل الهرم، إلى أعلاه، الذي وصل اليوم الى يريفان، التي من المتوقع ان تحمل قمتها الفرنكوفونية الى اللبنانيين، مفاجأة.