IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم الأحد في 12/12/2021

في عطلة نهاية الاسبوع يملأ كورونا الفراغ السياسي وما يتفرع عنه من أزمات اقتصادية ومالية ومعيشية. وتحت لواء (احموا انفسكم وأحباءكم من مخاطر الفيروس الكوروني ومتحوراته) انشغل اللبنانيون بماراتون فايزر الذي اجتذب على مدى يومين بكثافة طالبي اللقاحات. هو إقبال على التلقيح مطلوب لتحصين المجتمع في مواجهة الجائحة الملعونة التي وصلت طلائع متحورها الجديد أوميكرون إلى لبنان.

وإذا كانت الوقاية من جائحة كورونا ممكنة بالنسبة للبنانيين فإن الأمر أكثر استعصاء في مواجهة جائحات أخرى ليس أقلها خطورة الجائحة القضائية. فهذه تضرب العدالة بسيف من يحمل سوطها جاعلا البلد رهينة قراراته الهمايونية وسالكا المنحى الاستنسابي الذي يضحي بالوطن على مذبح المطامح الضيقة والعقيمة.

هو بعض القضاء ديدنه الإمعان في تجاوز الصلاحيات والإفتئات على الدستور تحت غطاء سياسي. في قاموسه لا ضير في ذلك ولو كان بمنزلة جريمة ثانية بحق شهداء إنفجار المرفأ وأهاليهم. أهال يحترقون إنتظارا لكشف المجرم الحقيقي بعيدا من التهلي بأمور هامشية تجهل من فجر وقتل ودمر. فهل يستفيق الضمير البيطاري من كبوته؟ هل ينصت إلى أنين أولياء الدم؟ أم يظل حامل سيف العدالة زورا غارقا حتى أذنيه في ألاعيب مشغليه ودهاليزهم السياسية المقيتة؟!.