IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“otv” المسائية ليوم الخميس في 24/02/2022

تحركت روسيا عسكريا، فحرك العالم العقوبات. أما المدى الذي يمكن ان تبلغه الأزمة، فينقسم المتابعون حياله بين من يتنبأ بتوسع نطاق الأزمة عسكريا، ومن يعتبر أن الأمر سيقتصر على العقوبات، التي تعني عمليا إعتراف العالم بالأمر الواقع الجديد الذي كرسه فلاديمير بوتين. وفي غضون ذلك، حبس الأنفاس سيد الموقف، نظرا لما للتصعيد المستجد من تداعيات على المستوى الدولي، سياسيا من خلال مستقبل العلاقات بين روسيا والغرب بركنيه الأوروبي والأميركي، واقتصاديا عبر انعكاس التطورات الميدانية في اكثر من اتجاه. أما لبنان الذي له في كل عرس قرص، ولكل تطور خارجي ثمن، فمن الواضح أن عنواني المرحلة في هذا الموضوع هما المحروقات والقمح، اللذين يحتلان مركزا ثانويا أمام أولوية متابعة أوضاع الجالية اللبنانية في اوكرانيا، التي شكلت الشغل الشاغل لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم، بالتنسيق مع وزارة الخارجية والمغتربين.

لكن، قبل الدخول في العناوين المطروحة، وابرزها انتخابيا اليوم موضوع الميغاسنتر الذي جدد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل المطالبة به، في وقت أبلغ وزير الداخلية بسام مولوي الرئيس عون بأنه سيسلم رئاسة الحكومة غدا الدراسة التي أعدها في هذا الشأن، ولأننا على مسافة ثلاثة أشهر تقريبا من الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في 15 أيار المقبل، الموعد الذي يمارس فيه الشعب حقه الدستوري بأن يكون مصدر كل السلطات، “تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019.

تذكروا مثلا، مين كان يحذر من تداعيات ملف النزوح السوري من اليوم الأول للأزمة السورية، ومين كان بالمقابل يوجه اتهامات عشوائية بالعنصرية، لكل مطالب بتنظيم الموضوع وضبطو، حتى ما يتحول لقنبلة انسانية واقتصادية موقوتة على ارض لبنان.

وما تنسوا ابدا، انو جزء اساسي من مأساتنا الاقتصادية والمالية اليوم انما سببو وجود عدد ضخم من النازحين السوريين على الارض اللبنانية، ما يرهق الاقتصاد اللبناني بشكل لا قدرة للبناني على تحملو.

ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية”.