IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ” otv” المسائية ليوم الجمعة في 25/2/2022

لم يكن ينقص لبنان إلا الخلاف على التطورات في أوكرانيا.

فبعدما ظن كثيرون أن الحدث بعيد عنا، ولا يمكن أن يطالنا بشظاياه السياسية، ولو أن تداعياته لن تغيب، بفعل أثره على موضوعي المحروقات والقمح، تبين أمس أننا في صلب الأزمة المستجدة، على وقع التباين الذي أثاره بيان وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، والذي كان حزب الله أول المعترضين عليه في جلسة مجلس الوزراء اليوم.

وعلى وقع بيان للسفارة الروسية، ومؤتمر صحافي مرتقب للسفير، وفي مقابل قيام السفيرة الفرنسية والسفير الألماني بزيارة لبو حبيب لشكره على البيان، وطلب مشاركة لبنان في تبني القرار المقدم أمام مجلس الأمن، زار عدد لافت من سفراء الدول الغربية، تتقدمهم السفيرة الاميركية، مقر السفارة الاوكرانية في رسالة تضامن من على ارض لبنان.

وفي الموازاة، بدأت معالجة ذيول البيان الملتبس، علما ان مستشار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للشؤون الروسية امل ابو زيد كان كشف صباحا لل أو.تي.في. انه تلقى اتصالا من وزارة الخارجية الروسية ليل امس، استهجن بيان الخارجية اللبنانية، نظرا الى مضمونه المفاجئ ولهجته الغريبة.

وإذ أوضح ابو زيد أن الجانب الروسي يتفهم تعقيدات التركيبة اللبنانية، أكد أنهم اعربوا لهم عن عتبهم بوضوح. وأعلن ابو زيد أنه يزور موسكو الاسبوع المقبل لعقد لقاءات في الخارجية الروسية بهدف توضيح الصورة، الى جانب لقاء بالسفير الروسي لدى لبنان.

أما على مستوى مجلس الوزراء، الذي حضر بيان الخارجية على طاولته، فإقرار مبدئي لخطة الكهرباء، مع تشكيل لجنة اضافية، الى جانب وعد بطرح دراسة الميغاسنتر في الجلسة المقبلة، بعد تعيين ثلاثة اعضاء في هيئة الاشراف على الانتخابات اليوم.

لكن، قبل الدخول في العناوين المطروحة، وابرزها الى جانب تفاصيل الازمة الاوكرانية وتداعياتها على لبنان، التدابير المتخذة من وزارة الاقتصاد في موضوع القمح، ولأننا على مسافة ثلاثة أشهر تقريبا من الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في 15 أيار المقبل، الموعد الذي يمارس فيه الشعب حقه الدستوري بأن يكون مصدر كل السلطات، تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019.

تذكروا مثلا، انو الشعارات المرفوعة بأكثريتها غير واقعية. هيك صار قبل انتخابات ال2005 و2009 و2018، وهيك عم بيصير اليوم. ومن ابرز الامثلة بهالمرحلة، اعتبار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قبل فترة انو انتخاب القوات بيخفض سعر الدولار، وحديثو اليوم بالذات عن انو الانتخابات المقبلة هدفها اعادة لبنان سويسرا الشرق.

وما تنسوا ابدا، انو محاولات التأثير على الرأي العالم بالأقوال الحلوة، ولا مرة

اقترنت بأفعال بتشبه الأقوال… لأنو بعد الانتخابات بنهار واحد بس، بترجع سياسة المهادنة والمسايرة وبيسود منطق التسويات المعروف خاصة بمجلس النواب، من بعد ما يكون يللي ضرب ضرب ويللي هرب هرب.

ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية.