IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الجمعة في 26/10/2018

الثابت الوحيد حكوميا أن اللبنانيين ملوا الانتظار، خصوصا أن أسبابه الموجبة سقطت، بعدما بات الجميع علي بينة بأن ما تبقى من مطالب، لا غاية له سوى المماطلة، ولا نتيجة من ورائه إلا تعريض الاستقرار السياسي والاقتصادي لأخطار نحن بغنى عنها، في وقت تتلبد غيوم أزمات المنطقة من حولنا، وآخرها اليوم توقيع الرئيس الأميركي عقوبات جديدة في حق حزب الله، في وقت كان القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان يتمنى من الشوف، الوصول الى تشكيل الحكومة بشكل وازن، على حد تعبيره.

الرئيس لن يتنازل عن العدل، كما بات معلوما، والاشتراكي لن يتخلى عن التربية، اذ من دونها، ماذا يبقى للدروز؟ وفق ما أكد غازي العريضي من عين التينة اليوم. وإذا كان المردة مقفلا على البحث في الأشغال، التي من المؤكد أن القوات اللبنانية أحق منه بها، فهل سيقدم سعد الحريري على منح القوات حقيبة الاتصالات مثلا، علها ترضى؟

ما تقدم ليس معلومات، بل تساؤلات يطرحها المواطنون، فيما المتابعون لملف التشكيل ينفونها، مدركين أن الجو العام في البلاد هو جو تشكيل، لكن مصطدمين في الوقت عينه بتفاصيل صغيرة يبني عليها المعرقلون، لمواصلة سياسة التعطيل التي امتهنوها منذ اليوم الأول للعهد.

كيف ستكسر الحلقة المفرغة؟ هل تسلم القوات بالأمر الواقع؟ أم أن ثمة من يحضر لمفاجأة ما، ليست حتى هذه اللحظة، في الحسبان؟ هذا هو السؤال الكبير في اليومين المقبلين.