IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “otv” المسائية ليوم السبت في 12-3-2022  

مع بدء العد العكسي لإقفال باب الترشيحات الثلاثاء المقبل، يبدو المشهد الانتخابي على الشكل الآتي:

“حزب الله” وحركة “أمل” أنجزا الترشيحات والخطوط الأساسية للتحالفات، وما تبقى لا يعدو كونه لمسات أخيرة في بعض الدوائر.

تيار “المستقبل” على تعليقه للعمل السياسي، في موازاة حرب مستعرة، ولو بعيدا عن الإعلام، بين فريق يلتزم بالكامل قرار الرئيس سعد الحريري بعدم الترشح باسم تيار المستقبل، مثله أمس النائبان محمد الحجار ورلى الطبش، واليوم النائب عاصم عراجي، وفريق مقابل يتأثر بتوجيهات الرئيس فؤاد السنيورة، الذي يشجع على المشاركة، تحت شعار عدم إفراغ الساحة، ومنه أخيرا نائب رئيس تيار المستقبل مصطفى علوش، وقبله نواب من عكار. أما سائر القوى الفاعلة على الساحة السنية، سواء المحسوبة على فريق الثامن من آذار أو المستقلة، فتواصل تحضيراتها من بيروت الى طرابلس وصيدا وصولا الى البقاع الغربي.

الحزب التقدمي الاشتراكي مأزوم في التحالفات: من بيروت الثانية إلى البقاع الغربي، مرورا بالجنوب، ووصولا الى الإرباك الواضح في التحالف مع القوات اللبنانية في الشوف وعاليه وبعبدا، في ضوء الدور المتقدم لكل من الديموقراطي اللبناني والتوحيد العربي.

أما على الساحة المسيحية، فالكتائب التي ترفع شعار عدم المساومة، تساوم في كل الدوائر، ليبقى المثل الأبرز في الشمال الثالثة، وتحديدا البترون، حيث ساومت على القاعدة الحزبية، لمصلحة مرشح يأتي من خلفية تحالفية مع المردة والسوري القومي عام 2018، ليزايد في السيادة اليوم.

وبالنسبة للقوات اللبنانية، التي تطلق حملتها الانتخابية الاثنين، فحملات إعلانية باهظة التكاليف، هدفها إقناع الناخبين أن انتخاب القوات “بيشيل الزير من البير”، انطلاقا من مقولة سمير جعجع الشهيرة التي رأى فيها أن ارتفاع حجم كتلة القوات يؤدي الى تخفيض سعر الدولار، وبناء على فكرة إعادة لبنان سويسرا الشرق إذا فازت القوات.

أما على خط التيار الوطني الحر، فالعمل الذي يجري بصمت، سيخرج جزء أساسي منه إلى العلن في الساعات المقبلة، مع انعقاد المؤتمر السنوي السابع للتيار في فوروم دو بيروت عشية ذكرى الرابع عشر من آذار، حيث من المرتقب أن يلقي رئيس التيار النائب جبران باسيل كلمة وصفت بالهامة عند الساعة الثانية عشرة والنصف من بعد ظهر الغد، تنقلها ال أو.تي.في. مباشرة على الهواء، كما يقيم التيار حفل عشائه التمويلي مساء الاثنين.

وفي سياق ترشيحات التيار، برز اليوم إعلان النائب الياس بو صعب ترشحه للانتخابات النيابية المقبلة بعد لقاء مع باسيل.

تبقى أخيرا، الشخصيات والقوى التي تعتبر نفسها منبثقة عن حركة السابع عشر من تشرين، والتي تبدو في حال تخبط وتداخل لا مثيل لها، وآخر أخبارها انقسام بين لائحتين وربما أكثر في قضاء المتن.

لكن، قبل الدخول في سياق النشرة، ولأننا على مسافة شهرين تقريبا من الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في 15 أيار المقبل، الموعد الذي يمارس فيه الشعب حقه الدستوري بأن يكون مصدر كل السلطات، “تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية”.