IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” المسائية ليوم الخميس في 2022/03/24

بجملة من الشائعات، وبحملة سياسية وإعلامية مدروسة تهدف إلى الضغط على القضاء، استبقت جلسة التحقيق مع شقيق حاكم مصرف لبنان رجا سلامة أمام القاضي نقولا منصور اليوم. غير أن قرار القضاء أتى مخيبا لآمال القائمين بالحملة، حيث أصدر قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان مذكرة توقيف وجاهية في حق رجا سلامة في دعوى النيابة العامة ضده بالتدخل بجرم الاثراء غير المشروع وتبييض الأموال، محددا الخميس المقبل موعدا لاستجواب حاكم مصرف لبنان هذه المرة، كمدعى عليه في القضية نفسها، أي بجرم الاثراء غير المشروع وتبييض الأموال، علما أن اللبنانيين، في هذا الملف أو سواه، لا يطلبون انتقاما ولا يقبلون ظلما، بل يسعون فقط الى العدالة، من دون أحكام مسبقة، وبناء على قاعدة ان المتهم بريء حتى تثبت الإدانة…..

وفي موازاة مفاجأة القاضي منصور لمن توقع تخلية سبيل رجا سلامة، فاجأ القاضي فادي عقيقي اللبنانيين جميعا، بالادعاء على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في ملف أحداث الطيونة، معللا السبب ببروز معطيات جديدة في الملف.

وبعيد انتشار الخبر، وقبل أن يكلف البعض نفسه عناء التأكد من المعطيات، أطلقوا العنان لحملة أخرى مسعورة ضد القضاء، الذي يطالبون باحترامه قولا، ومن خلال الشعارات التي تملأ اللوحات الإعلانية، فيما يهاجمونه فعلا، ويرفضون المثول أمامه، هذا إذا كانت القضية لا تؤذي خصومهم في السياسة، أو لا تصب في مصلحتهم هم السياسية.

لكن بعيدا من الشأن القضائي، مفاجأة ثالثة سجلتها الأوساط المراقبة في الساعات الماضية. إذ بعد إقدام التيار الوطني الحر على الدعوة الى مناظرة علنية في ملف الكهرباء في خطوة غير مسبوقة في تاريخ السياسة اللبنانية، ومع انتهاء المهلة المحددة لتأكيد المشاركة في المناظرة، تبين أن غالبية المدعوين تهربوا من المشاركة، علما أن معلومات ال أو.تي.في. تؤكد أن الجهة الداعية إلى المناظرة، اي التيار الوطني الحر، ستجري في الساعات المقبلة تقييما للمسار، لوضع اللمسات الأخيرة على المناظرة القائمة بمن حضر، في مركز “لقاء” في الربوة، يوم الحادي والثلاثين من آذار الجاري.

لكن قبل الدخول في تفاصيل النشرة، ولأننا على مسافة اثنين وخمسين يوما من الانتخابات النيابية، نكرر: “تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.