IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الثلثاء في 2022/04/05

كذابون، دجالون، منافقون.

ثلاث كلمات قد لا تكون كافية لوصف منظومة كاملة، سياسية ومالية واعلامية، تتحكم بالبلاد.

ففي موضوع زيارة الرئيس ميشال عون للفاتيكان في آذار الماضي، كذابون. حول اهداف الزيارة كذابون، وحول نتائجها كذابون، وحول موقف الكرسي الرسولي منها كذابون.
قالوا إن رئيس الجمهورية زار الحبر الاعظم ليدافع عن حزب الله. نظموا تحركات سخيفة للاعتراض، ونشروا تغريدات وبيانات وتصريحات فارغة للرفض… لرفض ما اخترعوه من اكاذيب.

اما اليوم، فسطعت شمس الحقيقة، حيث ابلغ السفير البابوي الرئيس عون ان البابا يزور لبنان في حزيران المقبل، خلال زيارة قام بها السفير البابوي للقصر الجمهوري. ورئيس الجمهورية الذي اعرب عن سعادته لتلبية قداسة البابا الدعوة التي كان جددها له خلال لقائهما الأخير في الفاتيكان، اشار الى ان اللبنانيين ينتظرون هذه الزيارة منذ مدة، للتعبير عن امتنانهم لمواقف قداسته، وللمبادرات التي قام بها، والصلوات التي رفعها من اجل إحلال السلام والاستقرار فيه…

أما حول تحقيقات القاضية غادة عون، فدجالون.

دجالون حول شخص القاضية عون، ودجالون حول الملفات التي في حوزتها. غير ان مجلس الشيوخ الفرنسي، لم يقف مصفقا اليوم، لا لسياسي رخيص، ولا لاعلامي ارخص، بل للقاضية التي صارت قضية، والتي يتطلع اليها كل اللبنانيين رمزا من رموز محاربة الفساد ومواجهة المنظومة في زمن القحط والجفاف.

وفي الملف السياسي والانتخابي ايضا… منافقون.

منافقون كانوا قبل 17 تشرين، ومنافقون ظلوا بعد 17 تشرين.

كانوا سارقين مختبئين خلف شعارات طنانة رنانة، تبدأ في 14 آذار، ولا تنتهي بأقاويل الحلفاء المستترين قبل الظاهرين… وظلوا سارقين بعد 17 تشرين، لكن متنكرين هذه المرة بشعارات الثورة واسقاط النظام وال “هيلا هو” وال “كلن يعني كلن.”

اضاعوا من عمر الوطن والناس ثلاث سنوات تقريبا، ليطلوا عليهم اليوم بعشرات اللوائح المتنافسة والمتناقضة: بعضها سلطوي اللون وبعضها فاسد الطعم وبعضها بلا رائحة برنامج او مشروع، بل مجرد تنازع تقليدي على مقعد بالزائد او بالناقص هنا وهناك.

حقا، إنهم كاذبون دجالون منافقون.

ولأننا على مسافة 40 يوما من الانتخابات النيابية، نكرر: “تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019.

ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.