IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” المسائية ليوم الجمعة في 03/6/2022

في انتظار الانقاذ الموعود، تمضي الايام بطيئة ثقيلة على غالبية اللبنانيين الذين يرزحون تحت أثقال حياتية كثيرة تراكمت على مدى عقود لتنفجر قبل سنتين.

غير ان الاسوأ من الازمة هم الذين يستثمرون فيها، اما لتكوين حيثية سياسية، او لتعزيز حضور سياسي موجود اصلا، وهاتان الفئتان من السياسيين ممثلتان خير تمثيل في المجلس النيابي الحالي.

ففئة المستثمرين في تكوين الحيثيات، يعبر عنها نواب يلقبون انفسهم بالتغييريين، فيما تجربتهم الاولى في المجلس النيابي لم تكن تمت الى التغيير بصلة، حيث صوتوا لمرشح هو ابن المنظومة، بعدما دعمته قبل اعوام في انتخابات نقابة الاطباء، قبل ان تعود وتتبناه لمنصب نائب رئيس مجلس النواب اثر فوزه في الانتخابات الاخيرة على لائحة المختارة في البقاع الغربي وراشيا.

اما فئة المستثمرين في تعزيز حضورهم السياسي، فواضحة المعالم من خلال احزاب وكتل، تتاجر يوميا بقضية السلاح، فترفع السقف عاليا قبيل الاستحقاقات، قبل ان تدخل في بازار المساومات والتسويات وربط النزاع في اليوم التالي، وفق ما جرت عليه العادة منذ عام 2005 على الاقل.

غير ان بين الفئتين، مجموعة سياسية ثالثة متنوعة المشارب، ثابتة عند اقتناعاتها المبدئية، ومستعدة لتصحيح الاخطاء ان وجدت، وجاهزة لمد اليد حيث يلزم لتحقيق الصالح العام… وعلى هذه الفئة فقط لا غير يصح الرهان، وتصلح المعادلات المقبلة، بعيدا من عقلية التحريض التي تأسر اصحابها في الحقد، وتجعلهم غير قادرين الا على انتاج الفشل.