IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “otv” المسائية ليوم الاثنين في 13/06/2022

في ذكرى 13 حزيران، كم من مجزرة ترتكب يوميا بحقكم أيها اللبنانيون.

مجزرة سياسية، من خلال التلويح مرة جديدة بفراغ رئاسي، ناهيك عن الغموض في شأن رئيس الحكومة المقبل، والضبابية السائدة حول شكل الحكومة الجديدة، وإمكان تأليفها قبل نهاية العهد الرئاسي.

مجزرة اقتصادية ومالية، من خلال وقوف كثيرين من المسؤولين موقف المتفرج على التمادي في الأخطاء والخطايا المرتكبة منذ ثلاثين عاما على الأقل في حق مالية الدولة واقتصادها المنتج، فلا خطة تعافي ولا من يحزنون، ولا اتفاقات نهائية مع صندوق النقد وفي شأن استجرار الكهرباء ولا من يفرحون.

مجزرة قضائية، من خلال الإحجام عن اصدار القرار الظني في جريمة انفجار مرفأ بيروت، وعبر تقاذف المسؤوليات حول الادعاء على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

مجزرة سيادية، من خلال المزايدات التي لا تنتهي على رئيس الجمهورية في موضوع ترسيم الحدود البحرية والخطين 23 و29 وما بينهما، وكل ذلك فيما التدخلات الخارجية مشرعة من كل حدب وصوب وعلى أيدي المزايدين بالذات.

وفي هذا السياق بالتحديد، جال وفد من نواب 17 تشرين اليوم على عدد من مرجعيات الدولة، بدءا برئيس الجمهورية الذي عرض المراحل التي قطعتها عملية المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل لترسيم الحدود البحرية الجنوبية والصعوبات التي واجهتها وادت الى تعليقها، شارحا موقف لبنان من الخطوط المقترحة للترسيم، ومؤكدا انه من غير الوارد التنازل عن حقوق لبنان في استثمار ثروته الغازية والنفطية.

ولفت رئيس الجمهورية أمام الوفد الى ان المحادثات التي ستتم مع الوسيط الاميركي في المفاوصات آموس هوكشتاين ستتناول موقف لبنان المتمسك بعودة المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل التي كانت توقفت على اثر رفض العدو الاسرائيلي الاقتراح اللبناني باعتبار الخط 29 خطا تفاوضيا وبعد رفض الجانب اللبناني للخط الاسرائيلي رقم 1 وخط هوف.

وأعرب الرئيس عون عن امله في ان تحقق المحادثات مع هوكشتاين تحريكا للمفاوضات، متحدثا عن الضغوط التي يواجهها لبنان لمنعه من استثمار ثروته النفطية والغازية.

واشار الرئيس عون الى ان رئيس الجمهورية يقود المفاوضات وبعد الوصول الى اتفاق فإن على مجلس الوزراء الموافقة عليه وإحالته الى مجلس النواب وفقا للاصول، وهو أمر لم يحصل بعد بالنسبة الى الخط 29.

وعرض رئيس الجمهورية للوفد النيابي ملابسات التوقف عن الحفر في الحقل رقم 4 متحدثا عن تبريرات غير مقنعة قدمتها الشركة المنقبة، لافتا الى حصول ضغوط دولية عليها للتوقف عن متابعتها الحفر.

وفيما أكد الرئيس عون رفض لبنان للتهديدات الاسرائيلية، لافتا الى “أن العدو الاسرائيلي يتصرف خلافا للقوانين وللقرارات الدولية، مستغلا سكوت المجتمع الدولي عن انتهاكاته لقرارات مجلس الامن، نفى ردا على سؤال من الوفد، وجود اي ارتباط بين المفاوضات حول ترسيم الحدود بمسألة استجرار الغاز والكهرباء من مصر والاردن، او المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

والبداية من جولى الوسيط الاميركي الذي وصل بعد الظهر الى لبنان.