IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “otv” المسائية ليوم الثلاثاء في 28/06/2022

الاستشارات الشكلية في مجلس النواب انتهت، أما المشاورات الفعلية في الكواليس فدائرة بين معظم الأطراف منذ ما قبل التكليف، والاحتمالات الحكومية ثلاثة:

الاحتمال الأول، البقاء على حكومة تصريف الأعمال حتى نهاية الولاية الرئاسية. فإذا انتخب رئيس جديد، عدنا إلى دوامة استشارات التكليف ثم التأليف. أما إذا دخلنا في فراغ رئاسي، فتتحول حكومة التصريف إلى حكومة تتسلم صلاحيات رئاسة الجمهورية، وعندها يصبح كل وزير قادرا على تعطيل أي قرار، ذلك أن العادة درجت في مراحل الفراغ الرئاسي، أن تتطلب القرارت الحكومية موافقة جميع الوزراء.

الاحتمال الثاني، إعادة تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الحالية، مع تبديل بعض الأسماء، لكن مع الإبقاء على التركيبة، علما أن كل كلام عن تعويم الحكومة الراهنة خارج على الدستور، فأي حكومة مقبلة كاملة الصلاحية تتطلب ثقة متجددة من مجلس النواب، ومع الاشارة الى أن الاحتمال الثاني يبدو محبذا من أكثر من طرف، وفي الطليعة حزب الله.

الاحتمال الثالث، إعادة البحث حكوميا في التركيبة والأسماء في آن معا، وهذا ما تتمسك به أكثر من جهة، انطلاقا من وجوب الأخذ بالتغيرات التي حصلت بفعل نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة.

لكن، في انتظار الدخان الأبيض من الأسود الذي يفترض ان يتصاعد من المداخن الحكومية، يعود التدقيق الجنائي إلى دائرة الضوء، من باب بدء الشركة المكلفة إجراءاتها عمليا، علما أن خطر التعطيل سيبقى جاثما طالما هناك خائفون من النتائج، ومن حكم القضاء.

واليوم، غرد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قائلا: أقسمت وحيدا يمين الاخلاص لدستور الأمة اللبنانية وقوانينها، ومن أركان نظامنا الدستوري الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها، وليس هيمنة سلطة على سلطة. وأضاف الرئيس عون: على القضاء أن يستحق استقلاله لا أن يستجديه، وعليه المساءلة حيث يلزم، لا أن يتقاذف مسؤولية الادعاء ارتهانا لسلطة أخرى أو استنكافا.