IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “otv” المسائية ليوم الخميس في 18/08/2022

ثقيلا بطيئا يمضي الوقت في انتظار معرفة نتائج المفاوضات على خطين: الخط الاول، بين ايران والولايات المتحدة، وسط تأكيد المعنيين المباشرين انها تقدمت اكثر من اي وقت مضى، وان الحسم حاصل حتما في وقت اكثر من قريب. اما الخط الثاني، فعلى مستوى ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، في وقت يجري التداول بمعطيات غير مؤكدة عن تحديد موعد قريب لعودة الوسيط الاميركي بالجواب الاسرائيلي على الطرح اللبناني الذي تبلغه خلال اللقاء الذي جمعه بكبار المسؤولين اللبنانيين في قصر بعبدا. اما مفاوضات تشكيل الحكومة، فلا يبدو ان احدا من اللبنانيين ينتظرها، او حتى يأبه لها، وإن كان الاستحقاق الرئاسي يتصدر اهتمام الناس اكثر فأكثر مع اقتراب المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس الجديد. وفي هذا السياق، رفع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل سقف المواجهة الرئاسية مع الافرقاء المسيحيين الآخرين الى الحد الاقصى، لا من باب الطموح الشخصي، بل من باب الحرص على المكتسبات الميثاقية، التي تحققت مع تكريس انتخاب الرئيس القوي بتمثيله الشعبي لبيئته المباشرة، والذي تهدد سياسة المعاكسة المعتمدة من قبل البعض بتطييرها، تماما كما طيروا صلاحيات الرئاسة اللبنانية المسيحية المارونية نكاية بشخص ميشال عون عامي 1989. وبعيدا مما سبق، عُقد اليوم اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بالنزوح السوري على وقع السجال الوزاري الذي وقع امس الاول، وفي غياب وزير المهجَرين. وفي هذا الاطار، أفادت مصادر متابعة بأن ما جرى لا يندرج في سياق خلاف على الصلاحيات، بل من باب توضيح المسؤوليات، خصوصاً ان ملف النزوح يحتاج الى تنسيق وتعاون بين أكثر من وزارة معنية بالملف، وهي عضو في اللجنة، علماً ان وزارة الشؤون الاجتماعية، مكلّفة منذ العام 2015، بقرار من مجلس الوزراء بمتابعة ملف النزوح السوري، بدليل انها المولجة بالتواصل والتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية بالملف، وعلى رأسها مفوضية شؤون اللاجئين في الامم المتحدة. ودعت المصادر الى الاستفادة من الفرصة الراهنة من أجل بدء حوار جدّي مع المجتمع الدولي ينتهي بالاتفاق على آلية لإعادة النازحين السوريين، تحت سقف القانون الدولي.