IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الاثنين في 19/11/2018

في انتظار أن يقول القضاء كلمته في ملف فضيحة مجارير بيروت، التي شغلت الرأي العام خلال اليومين الفائتين، ترقب للكلمة الفصل في ملف تشكيل الحكومة، بعد بروز تطور إيجابي كبير اليوم تمثل بلقاء بين نواب اللقاء التشاوري والوزير جبران باسيل، المكلف من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون متابعة مسار المفاوضات تسهيلا للتأليف…

وبنتيجة لقاء اليوم، يمكن تسجيل الملاحظات التالية:
أولا: ساد اللقاء جو إيجابي، عبر عنه بوضوح تصريحا(2) كل من باسيل والنائب عبد الرحيم مراد، حيث وصف الأول الثاني بالصديق “ابو حسين”، فيما اشاد الثاني بدور الاول، واصفا إياه بالممتاز.
ثانيا: استمع كل من الجانبين إلى وجهة نظر الجانب الآخر بتمعن وتفهم، وسط تأكيد لوجوب الإسراع في تشكيل الحكومة بعد معالجة ما تبقى من ثغرات، حتى تتمكن من التصدي للملفات الضاغطة، وأبرزها الشأن الاقتصادي بمتفرعاته كافة.
ثالثا: كرس اللقاء مرة جديدة مبدأ الرئيس الحكم، والرئاسة المرجعية، حيث شدد الوزير باسيل على أن رئيس الجمهورية ليس طرفا في الإشكالية المطروحة بين تيار المستقبل والنواب المعارضين، وصولا إلى إبداء استعداد الرئيس عون لإعادة الوزير السني في حصته إلى رئيس الحكومة المكلف، واسترجاع الوزير المسيحي إليها، تسهيلا للحل.
رابعا: ابدى نواب اللقاء التشاوري استعدادا للقاء الرئيس الحريري والبحث معه في حل للأزمة بناء على طلب الوزير باسيل وتمنيه، علما أن الاخير كان التقى الحريري في الساعات الفائتة، كما عقد لقاء مع النائب وائل ابو فاعور.
خامسا: تتجه الانظار في الساعات والايام المقبلة الى بيت الوسط، لرصد رد فعل رئيس الحكومة على التطورات الاخيرة، ولمعرفة هل سيحصل اللقاء بين الجانبين، وماذا سينتج عنه في حال حصل…

أما الاهم وفق متابعين للملف الحكومي، فهو السؤال عما سيحصل في حال لم تثمر المساعي عن حل، واستقر المعنيون في مواقف متصلبة لن تؤدي إلا إلى تأخير التأليف وتعريض الاستقرارين السياسي والاقتصادي لخضات هما في غنى عنها، في ظل اوضاع محيطة خطيرة، لم تعد تخفى على أحد.