IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الأربعاء في 23/11/2022

منذ ثلاث سنوات تقريبا، لبنان في ثلاث حلقات مفرغة، سياسية واقتصادية ومالية.

الحلقة المفرغة السياسية، كان عنوانها عجزا كاملا على مستوى السلطتين التنفيذية والتشريعية، سواء على مستوى الاجراءات أو التشريعات الاصلاحية المطلوبة، فصار العنوان اليوم، فراغا رئاسيا وحكوميا، وتشتتا نيابيا فاقعا، سيترجم غدا فشلا سابعا في انتخاب رئيس، تماما كما ينتج أسبوع بعد أسبوعا، مراوحة على خط الكابيتال كونترول.

الحلقة المفرغة الاقتصادية، جوهرها سياسة سيئة موروثة من التسعينات، ومستمرة الى اليوم، ومن تداعياتها خطط نهوض وهمية، وعشوائية لا مثيل لها في اتخاذ القرارات وتطبيقها، وتخبط لا سابق له في تاريخ العالم، لناحية المقاربات الرسمية لسبل الخروج من المأساة.

أما الحلقة المفرغة المالية، فعنوانها فجوة واضحة، وخسائر يتواصل الخلاف على توزيعها بين الدولة وحاكم المركزي والمصارف، على وقع قضاء مغيب أو غائب، وتدقيق جنائي مجهول المصير، وقدرة شرائية شبه معدومة للمواطنين.

لكن في مقابل انعدام القدرة على كسر أي من الحلقات الثلاث، تتجه الانظار حصرا نحو مبادرات خارجية يمكن أن تشق طريق الحل. فحينا، يحكى عن مبادرة وأحيانا عن تواصل، من دون أن يعرف فعلا ماذا يطبخ في الكواليس الاقليمية والدولية، وماذا سيكون مصير الطبخة.

فقبل ايام، حكي عن مبادرة فرنسية، وبنيت مقالات وتحليلات كثيرة، على اللقاء الفرنسي-السعودي بين الرئيس ايمانويل ماكرون والامير محمد بن سلمان. واليوم، تتداول قراءات كثيرة، حول فحوى اللقاء بين وزيري الخارجية الأميركية والقطرية.

وعلى أمل أن تثمر تلك الجهود ما يصب في مصلحة لبنان، البداية من ملف الكهرباء، حيث يبدو أن الاموال قد تأمنت وفق صيغة معينة، بالتوافق بين الأطراف.