IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الاربعاء في 2022/11/30

النية الدولية بإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم معدومة، وكل كلام معاكس غير دقيق. خلاصة توصل إليها مشاركون في لقاء بعيد عن الإعلام مع جهات ديبلوماسية أوروبية، جددت تأكيد السياسة الدولية السابقة حول هذا الملف الذي يكبد اللبنانيين أثمانا باهظة، ديموغرافيا واقتصاديا، وصولا إلى الأمن.
وفي سياق حديثها، تستذكر تلك الجهات الديبلوماسية باستغراب حديثا جرى بينها وبين البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، الذي طالب بإعادة جميع اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين الى بلادهم، معلقة بالقول: لم أصدق أن كلاما من هذا النوع قد يصدر عن شخصية تشارك في انتخاب البابا، على حد تعبيرها.
وإذ تلقي تلك الجهات الاوروبية باللوم على الجانب اللبناني في عدم توفير الارقام المطلوبة، سواء لأعداد النازحين عامة، أو لأولئك الذين يتنقلون بين سوريا ولبنان، وفي وقت لا تبدي ممانعتها لعمليات العودة المقننة، التي تتم برعاية الأمن العام، تقر بوضوح بألا نية نهائيا لدى المجتمع الدولي بتشجيع النازحين على العودة، لأن الظروف في سوريا غير ملائمة لذلك، حاذفة اي احتمال لإعادة النظر بمبدأ المساعدات التي تقدم إليهم في لبنان، على اعتبارها تحفيزا لهم بالبقاء. ولدى سؤال تلك الجهات الديبلوماسية عن المقصود بكلامها حول الظروف غير المؤاتية لعودة النازحين الى سوريا، تلفت إلى توقيفات قد تقوم بها السلطات السورية في حق البعض منهم لأسباب شتى. وعند مطالبتها بإعطاء أمثلة، تقر تلك الجهات الدبلوماسية بأن الحالات اذا كانت صحيحة، تصل إلى ثلاثة من ألف عائد في الحد الاقصى.
وفيما تكرر تلك الجهات الديبلوماسية الغربية ربط موقفها من ملف النزوح السوري إلى لبنان بوجوب التزام بيروت بالنصوص الدولية ذات الصلة، تبدي خشيتها من تنامي المشاعر اللبنانية الرافضة لبقاء هؤلاء، خصوصا في ظل الازمة الاقتصادية الخانقة، وتعترف في الوقت نفسه بصعوبة اقناع اللبنانيين جميعا بوجوب تحمل المزيد.
وردا على سؤال عن التوقيت المناسب للعودة وفق المجتمع الدولي، ترد تلك الجهات بكل صراحة بأن الامر عائد للنازحين أنفسهم، فإذا وجدوا ان الظروف تلائمهم، لن يمنعهم أحد من العودة، أما عدا ذلك، فلا يمكن القيام بشيء.
أما في الشأن السياسي الداخلي، وفي وقت تكتفي تلك الجهات بإبداء رغبتها في انجاز الاستحقاق الرئاسي في اقرب وقت، رافضة الدخول في اي تفصيل، تبدي تململها الواضح من الفساد المستشري في لبنان. وفي معرض كلامها عن مساعدات تقدم لتعليم السوريين، تكشف عن فضيحة على علاقة بمصرف لبنان، دفعت بها الى تعليق التمويل لأحد المشاريع، بسبب دفع الاموال للمستحقين بالليرة اللبنانية، على اساس سعر صرف بعيد من سعر السوق.
وعن انفجار المرفأ، تعرب تلك الجهات عن اقتناعها بأن التحقيق في مأساة الرابع من آب 2021 وصل الى طريق مسدود. وإذ تقر بعدم امكان تكرار تجربة المحكمة الدولية، تتحدث عن طرح يختصر بإدخال عامل دولي الى مسار التحقيق، لكنها تشدد على ان السير بالأمر مستحيل عبر دولة واحدة، اذ يحتاج إلى تحالف من عدد من الدول لتأمين الاكثريات المطلوبة للسير في هذا الخيار لدى الهيئات الدولية المعنية.
هذا في الاجواء الديبلوماسية. اما على الخط المحلي، فجلسة رئاسية ثامنة بلا رئيس غدا، ومحاولة أفشلها نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب اليوم لتطيير النقاش في الكابيتال كونترول، بطلها المرشح الرئاسي ميشال معوض. اما جلسة مجلس الوزراء الميقاتية، فمصيرها المرجح أن تصنف قنبلة صوتية جديدة، في ضوء الخلاف المستحكم على صفة التركيبة الحكومية، بعد الدخول في عهد الفراغ.