IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” المسائية ليوم السبت في 03/12/2022

ما هو الهدف الفعلي من دعوة مجلس الوزراء في هذا التوقيت بالذات؟ هذا هو السؤال الذي يجب ان يطرحه على نفسه كل لبناني اليوم، هذا اذا كان مكترثا بعد بمتابعة اخبار منظومة لا تعرف السياسة الا شرا، ولا تفهم الشراكة الا طعنا، ولا تقرأ الدستور الا بما يخرج على مقدمته التي تنص فقرتها “ياء” على ان لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك، فكيف اذا كنا امام حكومة تصريف اعمال لا يحق لها دستورا تولي صلاحيات رئيس الجمهورية في حال الفراغ.

فهل الهدف الفعلي من الدعوة هو القلق على شؤون الناس الحياتية والصحية؟ ليس من لبناني يصدق ذلك، خصوصا ان اصحاب الدعوة ليسوا من اصحاب السوابق في هذا المجال. وهل الهدف الفعلي هو الحرص على الصلاحيات؟ بالطبع لا، فمن يستهدف عمدا صلاحيات رئيس الدولة، لا يمكن ان يكون مهتما بالحفاظ على دور اي موقع آخر في الدولة.

اما اذا كان الهدف توجيه رسالة في السياسة، “فحلكم تتعلمو وحلكم تفهمو” ان من تتوجهون اليهم بالرسائل ليسوا من اصحاب القلوب الضعيقة، ولا يتراجعون الا امام الحق. اما الباطل، فيصارعونه سياسيا حتى النهاية، حتى الغلبة. وفكرة العزل السياسي، اذا كانت راودتكم، فتعرفون مصيرها من دروس التاريخ القريب والبعيد.

وبالعودة الى جلسة الاثنين، فمن الواضح ان من يصر على عقدها، مصر على وضع نفسه في مواجهة الشريك الميثاقي في الوطن. ومع موقف حزب القوات اللبنانية الذي عبر عنه اليوم النائب فادي كرم، صار يمكن القول ان الغالبية العظمى من المسيحيين في لبنان، ومعهم لبنانيون كثيرون آخرون، يرفضون الصيغة التي دعا فيها الرئيس نجيب ميقاتي مجلس الوزراء، في ظل الفراغ الرئاسي. فهل يصر صاحب الدعوة على الاستفزاز؟ وهل يجاريه الآخرون؟ وماذا ستكون عليه ردود الفعل الروحية قبل السياسية؟ ساعات قليلة ونعرف الجواب.