IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” المسائية ليوم الثلثاء في 06/12/2022

ماذا بعد الكلام المدوي لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل اليوم؟

هل سيتمسك اركان التحالف الرباعي الحكومي بمواقفهم، فيكرسون خرق الدستور وانتهاك الميثاق، سلاحا يصوب حكوميا، ليصيب في الرئاسة؟ أم ان الصادقين من الشركاء، سيبادرون من جديد، فيعيدون تصويب الخطأ، ويجعلون من التأزم المستجد، فرصة جديدة لإطلاق الإنقاذ، بالتفاهم بين الجميع؟

على السؤال الأول، اجاب باسيل بكل وضوح اليوم: إذا كان احد يظن انه يضغط علينا في الموضوع الرئاسي، فنقول له: لن ينفع… وهذا الامر يؤدي الى تصلب اكبر.

وعلى السؤال الثاني، جزم رئيس التيار: دورنا هو سلاحنا، وشراكتنا هي حياتنا، ولا قيمة أو قيامة لأي تفاهم وطني يناقض الشراكة الوطنية… اما العودة الى ما قبل 2005، فتتطلب اما نفيا واما سجنا او قتلا… وطالما نحن احياء لا عودة الى تلك المرحلة.

هذا على المقلب الأول. اما على المقلب الثاني، فكيف سيقرأ الخصوم كلام رئيس التيار؟ هل سيكررون حساباتهم الخاطئة، التي لاحت تباشيرها بتغريدة ساذجة لأحد نواب الشمال، والحبل على الجرار، أم أن التطورات المتسارعة ستدفع إلى مراجعة جدية للمواقف، في اتجاه توافق وطني عام، لا يستثني أحدا، فيحفظ عناصر القوة، ويطلق في الوقت نفسه، وبشكل فعلي، عملية بناء الدولة، المؤجلة منذ سنوات، لأن الوضع الراهن لم يعد قابلا للحياة؟

الأسئلة كثيرة، والأجوبة تنتظر الأفعال لا الأقوال، فكيف إذا كانت أقوالا تصدر في أكثر الأحيان، عن أصحاب تحليلات فارغة، من الجاهزين دوما للإدلاء بدلوهم، حتى ولو كان فارغا إلا من التمنيات والأحقاد والخيال.